لم يكن الثاني من شباط/ فبراير يوم عادياً فهو اليوم الاول لحضور الإمام الخميني(قده) إلى ساحة المواجهة على الأرض، ففي 13 بهمن 1357هـ.ش / 4 ربيع الأول 1399هـ.ق / 2 شباط/ فبراير 1979م، ألقى الإمام الخميني خطاباً شاملاً في جمع من علماء الدين، قال في جانب منه:"إنّ النظام الملكي كان مخالفاً للعقل منذ البداية... على كلّ شعب أن يقرّر مصيره بنفسه".
وأضاف الإمام: "إنّ جميع مصائبنا هي من أمريكا والاتحاد السوفياتي وانكلترا".
من جهته تابع رئيس وزراء الشاه شاهبور بختيار هجومه على الثورة والإمام والشعب قائلاً: "بإمكان أنصار آية الله الخميني أن يهتفوا ويحدثوا الضجيج ويوجّهوا الإهانات، وهذا لا يؤدّي إلى شيء، أمّا مجيء عدّة ملايين شخص إلى طهران بغية استقبال آية الله فهو أمر مبالغ فيه". وأضاف: "لا أزال راغباً في مقابلته ( يقصد الإمام).
ونقلت وكالة الآسوشيتدبرس عن قادة في الجيش الايراني إنّهم "سيتدخّلون فيما إذا أقدم آية الله الخميني على شيء يخالف الدستور".
أما إذاعة موسكو بثت خبراً عن تظاهرة قام بها الجامعيون الإيرانيون المقيمون في أمريكا أمام البيت الأبيض احتجاجاً على التدخّل الأمريكي في شؤون إيران الداخلية.
إلى ذلك استمرات المواجهات بين الشعب المنتفض لكرامته وحريته ودينه وجيش الشاه استشهد هلالها عدد من أبناء الشعب المتظاهرين في بعض محافظات البلاد من بينها (سمنان) و (تربت جام).
هذا ونفذت مجموعة من الفدائيين عملية اغتيل في العاصمة الايرانية طهران بحق العقيد معتمدي أحد كبار ضبّاط السافاك.