المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

من أجل كرامة الأسرى وفلسطين ، لن نصمت ...

د. محمد أبوسمره(*)
مكانة وأهمية قضية الأسرى
الأسرى الأبطال في سجون العدو رمز عزة وكرامة الشعب الفلسطيني ، وعنوان الصمود وشعلة الكفاح والنضال الفلسطيني ، المُتَّقِدَّة وهجاً وثورةً وعطاءً وتضحيات منذ أكثر من مائة عام ، لهم منا نحن الأسرى المحررون والمبعدون المنفيون ، ومن كل شرائح ومكونات شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط كل محبة واحترام ووفاء ودعم ومساندة ومؤازرة لقضيتهم الإنسانية والوطنية العادلة ، حتى تحرير آخر أسير وأسيرة من سجون العدو المجرم .
ويسكن الأسرى الفلسطينيون الأبطال في سجون العدو الصهيوني ، مركز اهتمامات الشعب الفلسطيني ، وهم مهجة قلوب جميع الفلسطينيين وضميرهم الحي ، ووجدانهم المشتعل حباً وشوقاً وعشقاً وثورةً وغضباً ، فهم رمز عزة وصمود وكرامة وكفاح وبسالة وبطولة وصبر وعناد الشعب الفلسطيني ، وتحوز قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية ، على إجماع القيادة ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ، وكافة الفصائل والقوى والتيارات والأحزاب الفلسطينية ، وجميع شرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني وهيئاته ومؤسساته المدنية والرسمية والأهلية ورموزه وشخصياته الاعتبارية ، وهي القضية التي يكون فيها الحراك الفلسطيني ، على المستوى الرسمي والشعبي والمؤسساتي ، حراكاً تلقائياً وفورياً ، وتكون حركة ونبض الشارع الفلسطيني استجابة فورية لتحركات ومعاناة وآهات وعذابات وانتفاضات الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني ، والذي هو أكثر اشكال الاحتلال بشاعة وعنصرية وعدواناً في العالم .

معاناة وعذابات الأسرى
لايمكن لأي إنسان عادي إحتمال ظروف وسنوات الاعتقال في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني النازي ، وتبدأ رحلة عذاب المعتقل الفلسطيني في سجون العدو الصهيوني ، منذ اللحظة الأولى التي يداهم ويقتحم ويفتش فيها العدو ، منزل المناضل الفلسطيني المُستهدف بالاعتقال ، حيث يعوث الجنودالصهاينة بالمنزل تفتيشاً وخراباً وانتهاكاً لحرمته وخصوصيته ، ويتضاعف حجم ومستوى العذاب لدى تقييد يدي المعتقل الفلسطيني ، من الخلف بالقيود الحديدية أوالبلاستيكية ، وتغطية رأسه وعينيه بكيس ملئ بالقاذورات ، أوعصب عينيه بعصبة سميكة سوداء تمنعه من الرؤية ، ثم يتم نقله بعربة عسكرية إلى المعتقل ، وطيلة الطريق من المنزل إلى مسلخ التحقيق والتعذيب ، يتعرض المعتقل الفلسطيني إلى أنواع وألوان من العذاب والتنكيل لاتعد ولا تحصى ، وهو ملقىً على أرضية العربة العسكرية الصهيونية ، ويدوس على جسده ورأسه وعنقه الجنود الصهاينة ببساطيرهم وأحذيتهم ، مع ركله وضربه في كافة أنحاء جسده ، وبمجرد الوصول إلى مكان الإعتقال ، ثم نقله إلى مسلخ التحقيق والتعذيب ، تبدأ أكثر مرحلة الإعتقال صعوبةً وتعذيباً وقهراً وظلماً واضطهاداً وارهاقاً وألماً ، حيث يرى من العذاب والآلام والأوجاع ، مالايمكن حصره وتوقعه ، فالعذاب والتعذيب في أقبية ومسالخ التحقيق والتعذيب في زنازين وسجون العدو ، أكبر كثيراً من مجرد وصفه أو توصيفه في كلماتٍ وعباراتٍ معدودة ، أو صفحات ، أو حتى كتب ومجلدات ، وتبقى رحلة العذاب للمعتقل الفلسطيني في سجون العدو ، مستمرة منذ اللحظة الأولى من خطفه واعتقاله ، ولاتنتهي باطلاق سراحه ، بعدما يمضي زهرة شبابه وأجمل سنوات عمره  بين جدران الزنازين الصهيونية ، حيث تسكن الجسد الضعيف المنهك للمعتقل الفلسطيني خلال تلك السنوات ، الأمراض المزمنة والأوجاع والآلام والأحزان ، وتستمر معه هذه الأمراض ، وكذلك انعكاسات الذكريات المريرة طيلة فترة الإعتقال ، مابقي له من عمرٍ يقضيه ، حيث تعتمد منهجية التعذيب الصهيوني الهمجي / الجنوني / الهستيري / السادي والنازي ، على كسر إرادة وصمود وبطولة وصبر الأسرى ، ومحاولات احداث شروخ كبيرة في نفوسهم وشخصياتهم وكيانهم الإنساني والوجداني ، تستمر معهم طيلة العمر ، ومن ثَمَ كسر ارادة الشعب الفلسطيني بأكمله ، وتذويب قضيته العادلة المقدسة ، وهزيمته في معركته الطويلة وكفاحه المستمر من أجل تحرير أرضه واستعادة مقدساته وحقوقه المسلوبة ، وقد اعتاد العدو المجرم على ارتكاب الجرائم المتتالية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وكذلك بحق جميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية والعربية .

جرائم العدو ضد الأسرى
كانت على الدوام جرائم العدو المنهجية هي السمة الرئيسة التي تميز وجوده السرطاني العنصري ، واستمراره وتمدده العدواني ، وعلوه وإفساده واستكباره وتوحشه ، منذ تفجر الصراع / الكوني / الدموي فوق تراب وطننا المقدس / فلسطين نهايات القرن قبل الماضي ، وحتى إعلان احتلال الجزء الأكبر من فلسطين خلال النكبة الفلسطينية والعربية الكبرى، واقامة الكيان الصهيوني في 15/5/1948 ، ثم احتلال الكيان الصهيوني لبقية أرض فلسطين ، ومعها الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء المصرية ، عقب نكبة 5/6/1967، ولاحقاً اقتطاع واحتلال أجزاء كبيرة من جنوب لبنان والبقاع الغربي في اعتداءات واجتياحات متتالية ضد لبنان ، الى أن أرغمته المقاومة الإسلامية اللبنانية الباسلة على الانسحاب الذليل من الأراضي اللبنانية المحتلة في25/5/2000.
وألقت الجرائم المتتالية ، وعمليات الاغتيال المنظمة والمنهجية التي ارتكبها ويرتكبها الإحتلال الصهيوني المجرم ضد أسرانا الفلسطينيين والعرب البواسل ، واستشهاد المئات من الأسرى الأبطال في السجون الصهيونية ، بظلالٍ حزينةٍ ومؤلمةٍ وغاضبةٍ على الحركة الأسيرة الصامدة ، ومنذ احتلال فلسطين والحركة الأسيرة الشامخة تخوض الإضرابات المتتالية والمنظمة عن الطعام ، وتتفجر المواجهات والانتفاضات وثورات الغضب المتتالية في السجون الصهيونية ، وفي الشارع الفلسطيني ، وقد تطوركثيراً أداء ودور الحركة الوطنية الأسيرة عقب نكبة 1967 وأخذت منحى وسياقاً جديداً ومختلفاً عما سبق من سنوات الصبر والكفاح والنضال ، وعملت على تنظيم وتوحيد صفوفها داخل السجون ، وأصبح لها قادة معروفون ومحددون ، وناطقون ومتحدثون باسمها ، وأُطراً تنظيمية وادارية تقودها ، وأسس وقوانين وأعراف وتقاليد وثوابت تحكمها .

انتفاضات وانجازات الأسرى
خاض الأسرى الأبطال انتفاضات وثورات غضب واضرابات اسطورية وبطولية ، مدعومين بتحرك الشارع الفلسطيني ومساندة الجماهير الإسلامية والعربية ، والمؤسسات الدولية والعالمية المؤازرة لقضية الأسرى ، واستطاعت الحركة الأسيرة أن تحقق الكثير من المطالب ، والانجازات التاريخية والبطولية ، الأمر الذي كان يفرض عليها دوماً المحافظة على ماتم نيله من حقوق وانجازات ومكاسب ، والاستعداد لخوض المزيد من الانتفاضات وثورات الغضب والمعارك ، من أجل تحقيق ونيل المزيد من الحقوق والمطالب والانجازات والمكاسب ، والتصدي لجرائم الجلادين والمجرمين الصهاينة  ، وخصوصاً أن العدو الصهيوني ، لايراعي حرمة لمعتقل أو أسير حرب ، ولا لمريضٍ أو رجلٍ مسن أمضى زهرة حياته خلف القضبان الملعونة ، ولا لطفلٍ صغيرٍ أوفتاة وسيدة ، أو أمرأة وأم وزوجة اختطفها ليبعدها عن أولادها وزوجها وأسرتها ومحيطها الاجتماعي الفلسطيني ، فهو عدو مجرم نازي عنصري متوحش عديم القيم والأخلاق ، وتجرد من  معاني الإنسانية والرحمة ، وينتهك كافة حرمات الإنسان والمجتمع الفلسطيني والعربي ، الذي ناضل ويناضل من أجل حرية وطنه وأرضه وشعبه ، واسترداد كافة الحقوق الفلسطينية والعربية المسلوبة .

انتفاضة الحرية والكرامة
رغم الوحشية التي تسيطر على عقلية وسلوك وسياسات العدو الصهيوني ، فإن الانتفاضات والهبات الشعبية المتتالية التي تنفجر تباعاً في وجهه ، وتصديَّاً لجرائمه المنهجية المُنَظَمة ضد الأسرى ، وضد شعبنا وأرضننا ومقدساتنا ، جعلت الآثار الناتجة عن هذه الجرائم ، ثقيلة على المؤسسة السياسية والأمنية والعسكرية في الدولة العبرية ، وهاهي الانتفاضة الجديدة للأسرى الأبطال في السجون الصهيونية التي أطلقوا عليها اسم: ( انتفاضة الكرامة ) ، والتي انطلقت في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني 17ابريل / نيسان الماضي  بقيادة القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي ( عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ) ، ومعه القائد الوطني الفلسطيني الفتحاوي اللواء فؤاد الشوبكي ( شيخ الأسرى ، حيث اقترب عمره من العقد الثامن ) ، والقائد الوطني الفلسطيني الفتحاوي الكبير كريم يونس ، ومشاركة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات ( أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ) ، ومشاركة العديد من قادة الحركة الأسيرة ، وقرابة ألفي أسير فلسطيني ، غالبيتهم من حركة فتح / رائدة الكفاح الوطني الفلسطيني ، وقد بدأت الأوضاع الصحية لمئات الأسرى المضربين عن الطعام بالتدهور ، ودخل البعض منهم في حالات غيبوبة ، وقد أربكت ردة الفعل الشعبية الفلسطينية القوية المتلاحمة والمتضامنة مع غضبة وانتفاضة الأسرى الأبطال ، حسابات قادة العدو ، خشية من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة ، وتطور الأمور نحو ( إنتفاضة فلسطينية شاملة ) ، وظهر واضحاً حجم التوتر والخوف والقلق الصهيوني من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ، وبدأ الإعلام الصهيوني بالحديث عن احتمال ( اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة في القدس والضفة الغربية، وكيفية التعامل معها في حال انفجارها ) ، وطالب العديد من الكتاب والصحافيين والمحللين والمراقبين الصهاينة حكومة العدو بــ : ( الاستجابة لبعض مطالب الأسرى، بدلاً من الدخول في “دوامة من العنف” ستكلف كثيراً) .

مؤشرات انفجار بركان الغضب الفلسطيني
وفي ظل الوضع الفلسطيني المعقد والخطير ، وحالة الاحتقان التي يعيشها الشارع الفلسطيني ، فقد تتحول انتفاضة الأسرى في سجون العدو ، إلى عود الثقاب الذي يفجر برميل وبركان الغضب الشعبي الفلسطيني المتراكم في القدس والضفة الغربية المحتلة ، وقطاع غزة ، والمناطق المحتلة عام 1948 ، وخصوصاً في ظل الاعتداءات والاقتحامات اليومية من قبل وحوش المستوطنين ، وجيش العدو وأجهزة مخابراته وشرطته إلى باحات المسجد الأقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ، وتصاعد مستوى وشكل وعدد الاقتحامات اليومية لهؤلاء المجرمين للمسجد الأقصى ، وتنامي مستوى وشكل الصدامات بين قطعان المستوطنين وجيش وشرطة ومخابرات العدو ، وبين الشبان والفتيات المرابطين الأطهار ، وطلبة وطالبات مصاطب العلم ، والرجال والشيوخ والنساء البواسل ، والسعي الصهيوني الحثيث لتقسيم المسجد الأقصى المبارك ، زمانياً ومكانياً بين المسلمين ، وقطعان وخنازير ووحوش المستوطنين واليهود الغاصبين لأرضنا ووطننا ومقدساتنا ، وأيضاً مع تصاعد حملات الاستيطان والتهويد في القدس الشريف ، والهجمة الاستيطانية الشرسة فيها ، وخصوصاً داخل البلدة القديمة ، واستمرار الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الأقصى ، والمحاولات الصهيونية اليومية المستميتة لتغيير الملامح الخارجية والداخلية للحرم القدسي الشريف ، وللأحياء الإسلامية العربية الحضارية والتاريخية المحيطة به ، بالإضافة إلى انسداد الأفق السياسي ، حيث يسعى الكيان الصهيوني لكسب الوقت من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية ، بالتزامن مع مصادرة أراضي ومنازل المقدسيين ، وطردهم منها ، وهدم المنازل ومصادرة هويات المقدسيين وطردهم نحو الضفة الغربية ، وإحداث انقلاب ديموغرافي في القدس المحتلة لصالح المستوطنين الصهاينة ، وهدم المقابر والمتاحف والمراكز والمؤسسات والمدارس الإسلامية التاريخية ، وبناء كُنُس ومتاحف صهيونية على أنقاضها ، وتسارع وتيرة الاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل ، مع تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني ، وتنامي مشكلة البطالة في الضفة والقطاع والقدس المحتلة ، والتي وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة ، مع استمرار الحصار والإعتداءات الصهيونية ضد قطاع غزة.

دعم انتفاضة الأسرى ، وتحقيق المصالحة
من المهم تخلي القيادات والفصائل والقوى الفلسطينية عن خلافاتهم الحزبية والسياسية ، ودعم مطالب وانتفاضة الأسرى الأبطال ، والتعجيل بانهاء حالة الانقسام المؤسفة وانجاز وتحقيق مشروع المصالحة، وتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن ، كخطوةٍ هامة على طريق الاستقلال الوطني الفلسطيني، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع ، وعاصمتها القدس الشريف ( كحل مرحلي ) ، والتخلص من ظلم وقمع وجبروت وتوحش وافساد وعلو الإحتلال الصهيوني ، وهنا تأتي أهمية انتفاضة وثورة غضب الأسرى الأبطال في سجون العدو ، فرغم الانشغال والإستنزاف الفلسطيني الداخلي في حيثيات الانقسام الفلسطيني الأسود ، وانشغال المحيط العربي والإسلامي في نزيف الدماء والمشاكل الداخلية في عدة بلدان عربية واسلامية ، إلا أن هذه الانتفاضة المباركة للأسرى الأبطال من أجل الحرية والكرامة والوطن ، جاءت في توقيتها المناسب ، لكي يعلو من جديد الصوت الفلسطيني ، وتعود القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية في العقل والوجدان العربي والإسلامي والإنساني ، كقضية مركزية للأمة الإسلامية والعربية ، وحتى ينتبه الجميع فلسطينياً وعربياً واسلامياً ، أن هناك آلاف الأسرى الأبطال يقبعون في زنازين العدو ، في أكثر سجون العالم سوءاً وبشاعةً وقسوةً وظلماً واضطهاداً ، ويعيشون في أوضاع لاتصلح لاستمرار أي نوع من الحياة الآدمية ، ويقضون زهرة عمرهم وسنوات حياتهم نيابة عن كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر، فهم يقضون أجمل سنوات عمرهم في زنازين الموت والقهر الصهيوني ، دفاعاً عن فلسطين ، وعن كرامة الأمة وعرضها وشرفها وحضارتها ووعيها وتاريخهاوحاضرها ومستقبلها ، ولذلك فإن قضيتهم هي قضية عربية / اسلامية / انسانية / دولية ، بقدر ماهي فلسطينية ، وعلى الجميع أن يتحرك لأجلهم ، وأن يقف إلى جانبهم ، ويؤازرهم حتى لو بالكلمة ، أو التضامن الصامت الذاتي ، ويجب أن يكون الحراك الفلسطيني والعربي والإسلامي والإنساني ، لأجلهم في القدس والضفة والقطاع والداخل المحتل ، والخارج مدوياً وقوياً  ، حتى يتأكد هؤلاء الأبطال أنهم ليسوا وحدهم ، وعلينا أن نؤكد بالقول والفعل والوجدان والغضب لهؤلاء الثوار الفرسان :
لستم وحدكم … سنتحرك من أجلكم ، ومن أجل كرامتكم وحريتكم ، ولن نصمت ، أبداً لن نصمت ...
نحن معكم أيضا ، من أجل فلسطين والقدس ، والحرية والكرامة والعزة والانتصار …
(*) أسيرمحرر، ومبعد سابق / مؤرخ ومفكر فلسطيني ـ رئيس مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر ــ فلسطين

03-أيار-2017

تعليقات الزوار

استبيان