المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

شهداء وجرحى بعد مهاجمة قوات النظام البحريني ساحة الفداء

يتّجه المشهد في البحرين ولاسيّما في بلدة الدراز الى مزيد من التأزيم والتوتّر، خصوصًا بعدما بدأت قوات النظام البحريني صباح اليوم بشنّ هجوم مسلّح على ساحة الفداء والمعتصمين فيها منذ أشهر دفاعًا عن المرجع الوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم، وهو ما أدّى الى سقوط الفدائي محمد كاظم زين الدين شهيدًا.
وزارة الداخلية البحرينية أعلنت على صفحتها على تويتر عن بدئها تنفيذ عملية أمنية في الدراز بهدف حفظ الأمن بحسب ادّعائها.
صفحات الناشطين البحرينيين نشرت صورًا لاقتحام المدرعات العسكرية للبلدة، فيما أقدم مرتزقة النظام على استخدام رصاص الشوزن ما أدّى الى سقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف الفدائيين، بينهما إصابات بليغة.
وبحسب صفحات الناشطين، بدأت المركبات التابعة لجهاز الأمن البحريني بالاقتراب من منزل #آية_الله_قاسم في بلدة #الدراز.
تصعيد اليوم في الدراز يأتي بُعيد صدور حكم قضائي بحقّ آية الله قاسم بالسجن سنة مع وقف التنفيذ، وهو ما استفزّ جماهير الشعب البحريني للنزول الى الشارع والاستنفار لمنع أيّ اعتداء على سماحته والمتظاهرين قرب منزله.
وكانت قناة "اللؤلؤة" قد نقلت عن مصادر بحرينية مطّلعة قولها إن النظام البحريني يسعى إلى الهجوم على ساحة الفداء في محيط منزل آية الله قاسم خلال الساعات القادمة.
بدورهم، تحدّث أهالي المنطقة المحاصرة منذ 21 حزيران/ يونيو الماضي عن أن عناصر مدنية تابعة لوزارة الداخلية تتحرّك بكثافة في محيط ساحة الاعتصام، فضلًا عن تحليق مروحي مستمرّ منذ الـ24 ساعة الماضية.
وأصدر أهالي الدراز بيانًا أكّدوا فيه أن أيّة محاولة للاقتراب من ساحة الاعتصام تحت أيّ مبرّر هو استهداف للشيخ قاسم، وأشاروا الى أن النظام الطائفي المجرم الذي أمعن في استهداف المذهب الشيعي وظلم أبنائه يتحمّل كامل المسؤولية في حالة دخول عصاباته بأيّ لباس وأيّ لون أو شكل محيط ساحة الفداء.
الأهالي حيّوا يقظة المرابطين التي تضع معادلة الفداء والتضحية الصادقة مقابل أيّ تعدٍّ جبان أو حماقة تُرتكب، وناشدوا الجميع التنبّه الدائم والاستعداد للمسؤولية الشرعية.
وإذ طالب الأهالي المعتصمين برصد جميع تحركات المليشيات المدنية والمرتزقة في محيط البلدة ونشر أخبارها أولًا بأوّل من أجل توخّي الحذر الكامل، دعوا الى التعبئة والاستعداد الكامل للدفاع حتى الموت حسب مقتضى التكليف الشرعي الواضح الذي أكّده وشدّد عليه جميع الفقهاء والعلماء ومراجع الطائفة.
كما دعوا الى مواصلة كشف مساعي النظام الخبيثة من خلال عيونه أو مندسيه لإحداث مشاكل وتوترّات، ولفتوا الى أن النظام استنفر وسائله ومحاولاته ومنها أن دورياته المدنية والرسمية تكرر دخولها للدراز وان طائراته الهيلوكبتر الاستطلاعية لا تكاد تُفارق ساحة الفداء حيث محيط منزل آية الله قاسم منذ يوم الأمس، وهو ما ينبغي التأكيد بعده على أن هناك من هو مستعد للبذل حتى آخر نفس عن قيادته ودينه وكرامته.
واستباقًا لأيّ تطوّر ميداني، أكد مصدر في المعارضة البحرينية أن الأخيرة تحمّل النظام والمجتمع الدولي مسؤولية ما سيترتّب على هذا الهجوم من سفك للدماء وإزهاق للأرواح.
وفجر اليوم، أدّى المعتصمون في محيط منزل الشيخ قاسم الصلاة جماعة، وارتدى معظمهم الأكفان استعدادًا لمواجهة أيّ اعتداء على آية الله قاسم أو عليهم، فيما أغلق أهالي الدراز الطرقات الداخلية بعد وصول تعزيزات أمنية لمركز الشرطة القريب من البلدة.
وصباحًا، رصد الناشطون البحرينيون عددًا من سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الداخلية وهي في طريقها لبلدة الدراز.
وكان علماء البحرين قد أصدروا بيانًا دعوا فيه أبناء الشعب البحريني لرفع الصوت في وجه النظام عاليًا.
أطلقت جمعية "الوفاق" البحرينية نداءً عاجلًا إلى كل العالم والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والقوى والشخصيات لضرورة التحرك لوقف المجزرة التي تحصل في البحرين الآن.
"الوفاق" تناشد العالم والمجتمع الدولي وقف المجزرة الحاصلة في البحرين
وأشارت "الوفاق" الى أن قوات النظام تقتحم بأعداد وعتاد كبير جدًا منطقة الدراز وتستخدم كل الأسلحة المحرمة ضد المدنيين العزل وتمارس أبشع صور الإرهاب والقمع، مشدّدة على أن هذه الدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف.
وحمّلت الجمعية العالم كل ما يجري وسيجري لهذا الشعب الاعزل جراء سياسة الإرهاب والبطش المستخدم.
دعا علماء البحرين في بيان لهم بعنوان "نداء الفداء" جماهير الشعب البحريني الى التوجّه الى ساحة الاعتصام في الدراز والدفاع عن أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج آية الله الشيخ عيسى قاسم.
علماء البحرين يطلقون نداءهم: إن أرادوها كربلاء فنحن أبناؤها
وقال العلماء "على كل من يبلغه نداء الفداء هذا أن يسعى فورًا بكل جهده للوصول إلى ساحة الفداء لتلبية واجب الدفاع حتى الموت عن حصن الدين في البلد، وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
وأضاف العلماء "إن أرادوها كربلاء فنحن أبناء كربلاء، فلتخرج كل المناطق بالأكفان رجالا ونساء".

23-أيار-2017

تعليقات الزوار

استبيان