المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

الدور الإسرائيلي الوقح في الحرب العدوانية على سوريا

بقلم د. جمال شهاب المحسن(*)
العدوان الإسرائيلي على أحد المواقع العسكرية للحيش العربي السوري بالقرب من مصياف في ريف حماه اليوم هو تأكيد جديد على الدور اﻻسرائبلي المجرم في الحرب اﻻرهابية التي تشن منذ ست سنوات ونصف على الدولة الوطنية السورية وقيادتها الشرعية وجيشها المنتصر ومواطنيها الطيبين اﻵمنين.
ويﻻحظ القاصي والداني ـ إﻻ من أعمى بصره وبصيرته الحقد والتآمر على وطنه وشعبه ـ أن للعدو الصهيوني يداً إجرامية في كافة المعارك التي دارت وتدور في سوريا من خلال الدعم المباشر كعدوان اليوم الذي يشير بوضوح إلى حجم الدعم العسكري اﻻسرائبلي الوقح للعصابات اﻹرهابية المتوحشة التي تنهار بفعل ضربات رجال الجيش العربي السوري ورجال المقاومة والقوات الرديفة والحلفاء.
إن هذه العملية الإسرائيلية القذرة اليوم هي دليل إنزعاج إسرائيلي من تغير مسارات الحرب العالمية في سوريا وعليها لصالح سوريا ومحور المقاومة والحلفاء ولا سيما بعد الإنتصار العظيم الذي تحقق في دير الزور ضد رأس الأفعى الداعشية في أهم معقل لها.
وقبل الإندحار النهائي سيينزعج الإسرائيليون كثيراً... فسوريا وحلفاؤها مصممون على تحرير كل ذرة تراب سورية مقدسة محتلة من العصابات الإرهابية الصهيونية.
ومن متابعاتنا نشهد أن مهندس المخطط الصهيوني الأصلي لهذه الحرب أنه عندما يندحر عملاؤه ووكلاؤه في الميدان يتدخل هو مباشرة لرفع معنويات عصاباته وادواته.
ولمن فاته أن يعرف فإن الكيان الصهيوني يدعم حتى بالمال العصابات الإرهابية المتوحشة، وهناك في إسرائيل نفسها من كشف هذا الأمر مؤخراً. وتوجد تفاصيل كثيرة تؤكد بالصورة والصوت والوثائق والأدلة الدامغة الدور الإسرائيلي المحوري في الحرب العدوانية على سوريا قلب العروبة النابض وقلب العالم، حيث يصل الإسرائيلي إلى درجة المشاركة في القتال والقصف المدفعي وفي كتابة تصريحات معارضات الخارج وفي التأثير على كثير من الفضائيات اﻷعرابية والعالمية والأعمال اللوجستية ومعالجة جرحى العصابات اﻹرهابية في المستشفيات اﻹسرائيلية.. ألم نشاهد جميعاً النتن نتنياهو وهو يتفقد جرحى هذه العصابات المتوحشة في الجولان السوري المحتل؟!  
ولمن لا يعرف أيضاً فإن الدور الإسرائيلي القذر ظهر من خلال تجنيد أعراب وإسرائليين بتكلمون اللغة العربية وﻻ بلفتون اﻷنظار للمشاركة في المعارك إلى جانب المجموعات الإرهابية.
والمعيب أن نرى بعض اﻷعراب يهلل فرحاً ﻷي عدوان إسرائيلي أو أمبركي على سورية التي حملت هموم العرب وقضاياهم ودفعت وما تزال أثمان باهظة من جراء ذلك.
وعلى الرغم من شراسة العدوان الصهيوني اﻷميركي اﻷعرابي التركي الإرهابي المتوحش، فإننا أصبحنا في حالة لم نعد فيها  نخاف قوى الظلام على شعاعات نور النصر المبين.
إن موضوعنا واسع.. ولكن سأختمه بالقول: "إن الإنجازات والإنتصارات القادمة لأبطال الجيش العربي وأبطال المقاومة والحلفاء ستحدث عن نفسها ولن يكون الإسرائيليون الوقحون بمنأى عن الخسائر المباشرة".
(*) إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

08-أيلول-2017

تعليقات الزوار

استبيان