المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

الإرهاب في نزاعه الأخير

بقلم د. جمال شهاب المحسن(*)
إن الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في قلب الشام أوجعت قلوبنا وأثارت فينا كل العواطف الإنسانية للدماء السورية الزكية التي تدفقت بعد ظهر أمس من جراء هذا الإرهاب التكفيري الصهيوني الأسود..
وبعد استدراك متجاوز لحالة الغضب والحزن الشديد أجدني أقول بثقة متناهية إن الإرهاب في نزاعه الأخير، ولذلك تجده بهذه الشراسة والهمجية.. وإنه دليل ضعف وخسران في الدنيا والآخر..
وكيف لا يكون هذا الإرهاب في نزاعه الأخير وقد اندحر في حلب وتدمر والقلمون وجرود عرسال وسلسلة لبنان الشرقية ويندحر في دير الزور وعلى امتداد الأرض السورية المقدسة..
ولا بدّ من تحميل الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والسعودية والدول الداعمة للإرهاب ولزعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة كل المسؤولية عن سفك الدم السوري الغالي بمدهم المخربين الإرهابيين المجرمين والمنحطين بكل أنواع أسلحة الفتك والقتل والتدمير والتهجير، ووثائقهم تدل عليهم.
وللذين خرجوا من شرف الأمة وقيمها وتارخها من اﻷعراب للعمل في خدمة المشروع الصهيوني الأميركي نؤكد لهم ان الدماء الزكية الطاهرة ستنتصر على خزيهم وعارهم واجرامهم.. وإن أبطال الجيش العربي السوري وأبطال المقاومة والقوات الرديفة والحلفاء سيحققون النصر المؤزر بتطهير كل سوريا من رجس العصابات الإرهابية الصهيونية وداعميها الإقليميين والدوليين..
إننا نعيش في ظل موقف العزة والكرامة والعنفوان الذي عبر عنه بشموخ واقتدار سيد المقاومة والانتصارات سماحة السيد حسن نصرالله باسم محور المقاومة الذي لن يؤثر عليه تشويش المهزومين واجرامهم الجبان.
وهنا لا بد من التوقف ملياً عند كلام السيد نصرالله سيد الكلام الصادق حيث أكد قوة الحق الساطع في مواجهة طواغيت العصر ولا سيما الكيان الصهيوني فدعا - في وقفته الحسينية الشامخة أمام الحشود الجماهيرية العارمة وأمام العالم أجمع - اليهود في فلسطين المحتلة إلى مغادرتها والعودة إلى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقوداً لأي حرب تشنها حكومتهم الحمقاء، كاشفاً المسؤولين عن تأسيس ظاهرة "داعش" الإرهابية المتوحشة، وعلى رأسهم شذاذ الآفاق الصهاينة والولايات المتحدة الأميركية وآل سعود الوهابيون..
لقد أكد سماحة السيد نصرالله في فصل الخطاب ذاك، الذي يفصل بين الحق والباطل شعاره العظيم: (ما تركتك ياحسين)، وأن عاشوراء هي: عاش الحسين(ع) حبيب جده رسول الله محمد (ص).. ونحو النصر دائماً وأبداً.
(*) الإعلامي والباحث في علم الاجتماع السياسي

 

04-تشرين الأول-2017

تعليقات الزوار

استبيان