المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

السعوديةُ والفشلُ شيئٌ واحد

بقلم الدكتور جمال شهاب المحسن(*)

بعدَ تأكيدِ سيّد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله أن السعودية تُحرّض العدو الإسرائيلي على شنّ حربٍ على لبنان .. وبعدَ إحتجازِ رئيس الحكومة اللبنانية وإجبارهِ على الإستقالة وهو أمرٌ مهينٌ لكلّ لبناني .. وبعد كل هذه الغطرسة والتهديدات السعودية للبنان ، نسألُ بوضوح :
لماذا لا يتمُّ استدعاءُ السفير اللبناني في السعودية إلى لبنان للتشاور وطرد طاقم السفارة السعودية من لبنان وإطلاق حملة دبلوماسية لوضع العالم أجمع في صورة الموقف السعودي المعتدي والمنتهك للسيادة اللبنانية وللمطالبة بالإفراج عن رئيس للحكومة اللبنانية  ..
وليكنْ معلوماً للجميع أن العلاقات الدولية قائمة على المعاملة بالمثل ... وعندنا وفي عُرفنا البادئُ أظلم
ولا بدّ من الإشارة إلى أن المتغطرس السعودي في حالة إرتباكٍ شديدٍ وضياع بعد فشل رهاناته على الساحة اللبنانية ...
وهذه السعودية المتهالكة تعيش حالياً في حالة من الفشل الذريع في عموم المنطقة وستتعمق أزمتها أكثرَ فأكثر بعد الهستيريا الداخلية التي تتخبَّط فيها مع إبن سلمان وأبيه  ..
وإن إحتجاز سعد الحريري وفرض الإستقالة عليه يؤشّر إلى أن السعوديين وصلوا إلى العَمى السياسي (وهم لا يعرفون أصلاً ألف باء السياسة) بعد سقوط أحلامهم في سوريا والمنطقة والخسائر المادية والبشرية التي تكبّدوها وخصوصاً بعد الإنتصارات التي حققتها قوات الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الحليفة في دير الزور ووصولها الى البوكمال وتلاقيها مع الجيش العراقي على الحدود السورية العراقية فأصبح السعوديون أكثرَ ذيليةً في إطار المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة ..
وبعدَ كل الحرائق التي أشعلوها وسعَّروها بإرهابييهم الوهابيين وداعشييهم واموالهم المنهوبة من كل مسلمي العالم يظنّون بأنهم قادرون على إلهاء حزب الله والمقاومة البطلة بحريقٍ لبنانيٍ جديد للتأثير على دوره الفاعل إلى جانب الجيش العربى السوري فبدأوا هم و"إسرائيل" وإدارة الشر الأميركية بإجراءات تصعيدية ضد سوريا وايران وحزب الله  وكل محور المقاومة المنتصر، وذلك من باب إدّعاءاتهم الباطلة وفبركاتهم الكاذبة بأن "لبنان أصبح بيد إيران عن طريق حزب الله"...وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق .. ومع ذلك نسأل عن حجم حصة حزب الله في الإدارة اللبنانية ؟!!! ...
فهذا الحزب المقاوم الذي رفع هاماتنا  عاليةً بانتصاراته على الإرهابيْن الصهيوني والتكفيري لا يسأل عن مغانم وامتيازات داخل النظام الطائفي اللبناني وإنما يركّز دائماً على الوصية الأساس في حفظ المقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان ... وهذا ما أكده سماحة السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة بوضوح وصدق كعادته دائماً .
 وبعبارةٍ واحدةٍ نقول : إن ظنونهم وأوهامهم في السعودية الوهابية المعادية لكل الظواهر الشريفة والنبيلة في أمتنا ستخذلهم من جديد .. وإن محور المقاومة متقدّمٌ ومنتصرٌ في عموم المنطقة  شاءَ مَن شاء وأبى مَن أبى ..
وممّا تقدّم يتَّضحُ أنّ السعوديةَ  والفشلَ شيئٌ واحد
(*) إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

13-تشرين الثاني-2017

تعليقات الزوار

استبيان