ليلة الفشلُ الذّريع لمنظومتي القبةِ الحديدية أمام المقاومة الفلسطينية في غزة والباتريوت أمام القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية بدا واضحاً خلال ساعات معدودة ليل 25 ـ 26 آذار/ مارس 2018.
البداية من غزة
"قبة كيان العدو الحديدية اعترضت وابلاً من الصواريخ"، هكذا كان تعاطي الإعلام العبري الأولي مع الخبر، قبل أن تتضح الصورة..
الصحافة العبرية تعترف بالفشل: "القبة الحديدية أطلقت 20 صاروخا سعر كل واحد منها حوالي 100 ألف دولار على عدد من طلقات "الدوشكا" التي لا يتجاوز حجمها 220 ملم، ما شكل صدمة للقيادة، والجيش سيفتح تحقيقاً في الحادث".
لتأتي الضربة القاضية من الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام والتي تؤكد الفشل الصهيوني: "العدو يكذب ويتخبط.. لم تطلق أية صواريخ من غزة تجاه العدو هذا المساء".
.. واليمن تكمل
وأمام عاصفة الصواريخ اليمنية وبمديات متعددة، الباتريوت الأمريكي يخطئ الهدف.. بمشاهد التقطت لحظة تساقط صواريخ الباتريوت على سكان الرياض بعد لحظات من إطلاقها.. كل هذا المشهد جاء بعد أيام من المزاد الذي رعاه ترامب بحضرة بن سلمان.
وبجمع بعض المعطيات البسيطة تتضح التكلفة المادية لليل الاثنين على كل من السعودية والكيان الصهيوني.، السعودية خسرت ـ بالموثق بمقاطع الفيديوـ قرابة الثلاث ملايين دولار، وهو ثمن صواريخ الباتريوت التي ارتدت على الرياض بعد لحظات من انطلاقها..
أما كيان العدو، فقد أطلقت منظومة القبة الحدودية قرابة العشرين صاروخاً بحسب وسائل إعلامه على طلقات نارية من غزة، كلفة الصاروخ الواحد منها تصل إلى الخمسين ألف دولار، ليصل الحاصل إلى حوالي المليون دولار أمام طلقات دوشكا لا يتجاوز سعر مجموعها الـ 15 دولاراً في أحسن الأحوال..
ملايين الدولارات هي خسائر ليلة الاثنين - الثلاثاء، قبل أن تبلغ ضحاها، نتيجة تضع أسئلة حول فاعلية منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية والإسرائيلية باهظة الكلفة أمام تعاظم مستقبل صناعة الصواريخ الرادعة الأقل تكلفة في المستقبل القريب.. وما بعده.
م.ع.خ