المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

سرّ نجاحِ حزب الله في بُنيتِه الأخلاقيةِ المتينة

بقلم د.جمال شهاب المحسن(*)
حين يكرِّمُ حزبُ ﷲ وأمينُهُ العام سماحة السبد حسن نصر الله حفظهُ اللهُ ورعاه الحاجة أم عماد مغنية أُمُّ الشهداء يؤكدُ على قيمة الوفاء العليا والقيم الأخلاقية النبيلة في مساره المقاوم على امتداد تجربته التاريخية الغنية بالإنتصارات والإنجازات ..

ففوقَ ما يجري الحديثُ عادةً عن حزب الله كحالةٍ عقائديةٍ وتنظيميةٍ وكحالةٍ مقاومة حققّت انتصارات وإنجازات كبرى وكحالةٍ جماهيريةٍ حيويةٍ مميّزة فإن تميُّزه الأكبر وسرّ نجاحه العام يكمنُ في بنيتهِ الأخلاقية المتينة بحيثُ أنه لم يقعْ في فخِّ السقوط الأخلاقي الذي وقع فيه الكثير من الأحزاب والقوى السياسية التي تنكرَّت لمناضليها الأوائل وتضحيات شهدائها وجرحاها وحتى لمبادئها. ونحن نعلم أن الذي يسقطُ أخلاقياً يسقط من الحساب في كل مجال ..

كنتُ حاضراً في الإحتفال الحاشد الذي أقامه حزب الله بمناسبة تأبين الحاجة أم عماد رحمها الله فتفاعلتُ روحياً ووجدانياً وفكرياً وسياسياً مع كل كلمةٍ لسماحة سيد القوْلِ والفعل السيد حسن نصرالله ولا سيّما حين سلّطَ الضوء على سيرة كفاح صاحبة المناسبة فقال: :الحاجة أم عماد منذ صباها أنعمَ الله عليها بنعمة الايمان والهداية وحس المسؤولية تجاه العائلة والرسالة وقضايا الأمة.. وأنها منذ البدايات عملت بالعمل الخدماتي والثقافي وكانت تتواصل مع العلماء وخصوصاً مع السيد فضل الله والشيخ شمس الدين وعدد من العلماء  مؤكداً أن للحاجة أم عماد دوراً تأسيسياً في العمل المقاوم والمؤسساتي والمنظّم".


وقال سماحته: "ما يُسجّل لأم عماد هو نجاحها في صنع الإنسان المؤمن والمجاهد والمقاوم مشيراً إلى دورها العظيم في تربية القائد الإستثنائي الشهيد البطل عماد مغنية ودورها العظيم بعد استشهاد جميع أبنائها في الحرب المعنوية التي تخوضها المقاومة في مواجهة الحرب النفسية المعادية ...".

رحِمَ  ﷲُ الرحمٰنُ الرحيم أُمَّ الشهداء الحاجة أم عماد مغنية رمز الصبر والعطاء الجهادي اللامحدود حيث رحلت الى عالم الخلود ملتحقةً بالحاج فايز مغنية الرجل الرجل الصابر المجاهد المقاوم  ... السلام لروحيهما الطاهرتين.
 
ولن ننسى كلماتك الروحية يا أُمَّ عماد عن الشهداء الأبطال ولا سيما عن الشهيد البطل عماد المقاومة القائد الميداني العام للإنتصارين العظيمين في أيار عام 2000 وتموز عام 2006 على العدو الصهيوني ألا وهو الشهيد البطل عماد مغنية روح المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ورمزها اللبناني والعربي  والإسلامي .. وعن ولده الشهيد البطل جهاد الذي جاء إسمه مطابقاً للجهاد ولإسم عمه الشهيد جهاد مغنية شقيق العماد... علماً أن هناك شهيداً رابعاً في العائلة هو الشهيد فؤاد مغنية شقيق العماد.

فعلاً إن هذه العائلة هي عائلة التضحية والفداء والشهادة  والجهاد المقدس.

والسلام لأرواح شهداء هذه العائلة الجنوبية المجاهدة البطلة... والتحية لأرواح جميع الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الزكية انتصاراتنا وأمجادنا.
(*) إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

12-تشرين الأول-2018

تعليقات الزوار

استبيان