المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

في ذكرى رحيل المطران كبوجي: كما أخافَهم في حياته وسجنه ومنفاه ستُخيفُهم ذكراهُ دائماً

د.جمال شهاب المحسن(*)

رحم الله مطران القدس وفلسطين والعرب بمُسلِمِيهم ومسيحيّيهم إبن حلب إيلاريون كبوجي الذي عرفته ساحات الكفاح الوطني والقومي والإنساني عاملاً بصدقٍ قلَّ نظيرُهُ من أجل فلسطين قضيتنا المركزية الأولى.. والسلامُ لروحه الطاهرة النقية.

ويبقى أن نذكرَ أنَّ السجن والمنفى وكلَّ الصعوبات والضغوط التي كانت مفروضةً عليه لم تمنعْهُ من التضحية والفداء حتى الرَّمَق الأخير من حياته الحافلة بالأمجاد والبطولات ... ولذلك سيبقى نبراساً يضيئُ طريق المقاومين والأحرار الأشدّاء في الأمة والعالم من أجل تحرير فلسطين والجولان وكل مقدساتنا من أسْرِ الصهاينة المجرمين المتوحّشين.

ولقد استوقفَني ما كشفَهُ المطران كبوجي في مذكراته التي نشرها الصحافيان سركيس أبوزيد وأنطوان فرنسيس في كتابٍ تحت عنوان "إيلاريون كبوجي، ذكرياتي في السجن "   حيث قال: "أسّستُ أولى خلايا الداخل في مدينة القدس، وقررتُ أن أنقلَ أسلحةً فعّالة من الخارج إلى الداخل لتنشيط العمليات الداخلية، وقد قامت الخليةُ التي أسّستُها بعملياتٍ عدّة قبل اعتقالي، وكنتُ على عِلْمٍ بها".

هذا هُوَ المطران الفدائي والمقاوم الصَّلب إيلاريون كبوجي الذي أخافَ الصهاينة في حياته وفي سجنه ومنفاه ومن على سفينةِ مرمرة  وستخيفهم ذكراه دائماً.
(*) إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

02-كانون الثاني-2019

تعليقات الزوار

استبيان