المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

لن نتفرّجَ على تهديدِهم وعدوانِهم

بقلم د.جمال شهاب المحسن

أستغربُ عَدَمَ فَهْمِ البعضِ لمقاومتِنا المشروعة وأتساءل:
ألا يَحِقُّ  للفلسطيني أن يقاومَ بعد أن اغتُصِبَتْ أرضُهُ وكابَدَ كُلَّ العذابات وكافةَ أنواع الظُّلم والعدوان الصهيوني؟!!!... علماً بأنَّ النكبةَ الفلسطينيةَ التي تصادفُ ذِكراها اليوم ما زالت فصولُها مفتوحةً...
ألا يحق للثائر اليمني أن يدافعَ عن شعبه وأرضه ؟!!!
ألا يحق للوطني السوري المندمجِ بتاريخه الحضاري العريق أن يُبيدَ كل جحافل الإرهاب التي غَزَتْ بلادَه؟!!!
ألا يحق للمقاوم اللبناني إسترجاع  أرضِهِ ومواجهةَ العدوانيةِ والأطماعِ الصهيونية ؟!!!
ألا يحق لإيران أن تمتلكَ كل عناصر القوة في مواجهة من يُهدّدُها؟!!!  
ألا يحق لنا جميعاً أن نكسِرَ ونفكَّ كل القيود وأن ندافعَ عن أنفسنا وكراماتنا ؟!!!
لماذا يستهجنُ  البعضُ فكرةَ أن المقاومة تولدُ دائماً من رَحِمِ المآسي والأحزان ؟!!!

ومن أرضِ الثَّورةِ والمقاومةِ الحقيقيةِ الشَّامخة ، وبعد أن وصلتْ نبَراتُ قائد المقاومة الشجاع سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى  وكلماتُهُ الصادقةُ المقترِنةُ بالأفعال إلى المسافاتِ القريبةِ والبعيدة ودخلتْ في أعصابِ أعدائنا فزَلْزَلَتْها..

وبعد إنتصاراتِ الجيش العربي السوري وقائدِه العام  السيد الرئيس المناضل الدكتور بشار حافظ الأسد حماهُ اللهُ ورعاه على إمتداد الأرض السورية المقدّسة لتطهيرها من دَنَسِ الإرهاب والإرهابيين الصهاينة وداعميهم الإقليميين والدوليين .. والتي ستصلُ حتماً إلى تحرير كل ذَرّةٍ ترابٍ من الجولان السوري المحتل  .. وبعد الإقتدار الإيراني بقيادة سماحة الإمام علي الخامنئي حفِظَه اللهُ تعالى في مواجهةِ تهديداتِ وغطرسةِ المعتوه ترامب ... وبعد تقدُّمِ محور  المقاومة على جميع الجبهات.

صرنا في حالةٍ لم نَعُدْ فيها نخافُ قوى الظّﻻم على شُعاعاتِ الفَّلَقِ وأنوارِ الإنتصاراتِ المتتالية .... ونحن كمقاومين  في كل الجبهات لن نتفرّجَ على تهديدِهم وعدوانِهم.

(*) إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

15-أيار-2019

تعليقات الزوار

استبيان