الى حسيني الأثر الشهيد العاشق عباس محمد حمود.. ابو صالح/حومين الفوقا
استشهد في 18ايلول/ سبتمبر1986..عملية بئر كلاب
قمر انت.. والنجوم في عينيك قلائد
كنهر من جنة انت
ككوثر ينتظره العشاق على باب الرضوان
ما سرك؟
ومن مثلك.. والقلوب تهيم على عينيه
مشيت من باب الخلود
وعرفت سر الطريق
كان قلبك يعرفك
وانت تعرف سر الكروم
وافياءات الشمس في ظهيرة الفلاحين
ما اجملك
واروعك وما ابهاك.
يا قمراً.. ياوطن العشق الملائكي
ووجهك يضيء كشمعة الانبياء والاولياء
ورصاصك يورق في الجبال.. حروف وصاياك
ماسر وصيتك رحنا نقرأها ونقرأها.. والعطش يعترينا الى حروفها ماسرها وحبرها؟؟
ام هي مخضبة بالنجيع
وانت سر الصلاة والمحراب والكمين والكهف والنفير وكل خفق الجبال وحكايا الوديان
لا زال محرابك يورق هناك في اللويزة
وبسملة صلاتك وتكبيرة احرامك لازال صداها
ياعباس
ماذا رايت؟
كيف وجدت مقعدك في الجنة
من رايت.. وماذا؟؟ وتسالك الجبال
والحاج ابو علي فرحات لا زال يحاكيك وينتظرك بين بئر كلاب واللويزة وصافي ومليتا وكل محاور عشقه
عن ماذا حدثته لقائدنا وقدوتنا ابي علي فرحات؟؟..انك وجدت ماوجدت وكانت رحلة الشهادة
ياعباس.. ياحارس الوصايا.. ووصيتك مدرستنا ووصيتك..امجاد نصر وعبق وبصيرة قل نظيرها
رحنا نمشي اليك
قلت لماذا تفتشون عن الجسد.. جسدي هناك
وروحي هنا لا زالت هنا.. في زخات البنادق
وقلبي هنا اودعته المحاور.. و"السيد عباس" وجدته ينتظرني هناك
 وجدته بعض حين مخضبا بكل رياحين الشهادة عانقني وعانقته.. ومضينا الى الشيخ راغب..والمل حضر لم يتأخر احد
وانا امشي الى وطن العشق وجدت قلبي وحبي ابو علي فرحات القائد جاء يحمل الي بعض حروف وصيتي
قبلني وقال لي ياعباس كيف وجدت مقعدك في جنتك؟؟
عندها كشفت له عن سري وعرفت سر النور
وابو محمد الاقليم القائد جاء الي سألني عن الاثر
ولماذا غاب الجسد؟؟
قلت له يا ابا محمد ان الحكاية تبدأ من كربلاء
ظل جسدي في الجبل ينتظر الغريب لياتي واتى..ليحملني الى هناك قرب الاكبر والقاسم والعباس
وانا وصلت
مشى الشهداء من قلبي
وكانت امي تنتظرني على بوابة الحنين المشرعة
وكان ابي يعالج فسائل النخيل ليرى وجهي
وهو الذي سماني عباس.. وكان الاسم جميلاً.. والاسم الآخر ابو صالح
هناك رايت
ولقد رأيت
هناك وجدت قلبي
وجدت روحي
لا تنتظروا الجسد
فلغة الارض كربلاء
عماد عواضه