المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

استراتيجية الامن الثقافي في خطاب السيد علي الخامنئي

أربعون عاما ومشروع القائد هو الأمن الثقافي، أربعون عاما ونيف وسماحته يقول ما كان يقوله منذ ما قبل الانتصار في هذا الطريق، هيا بنا نتعرف على مقاربة القائد لهذه المهمة الصعبة والعلامة الفارقة في تاريخ الشعوب، وكيف عمل على التأسيس لها.

في كتابها "استراتيجية الامن الثقافي في خطاب السيد علي الخامنئي" تقول الباحثة ليلى زغيب: "يولي السيد الخامنئي أهمية بالغة للثقافة ربطا بدورها المحوري والمفصلي في الحفاظ على مصائر الشعوب ومستقبل الحضارات من جهة، ولكونها "عاملا أساسيا في تحديد السلوكيات الفردية والاجتماعية للبلد والامة، وموجها للتأثيرات والآثار السياسية"(1) من جهة أخرى.


يتوزع الكتاب/ البحث المكون من قرابة 230 صفحة على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.


في المقدمة تقدم الباحثة مدخلا معرفيا للتأصيل لنظرية القائد في الأمن الثقافي، منطلقة من الدراسات التي تناولت مفهوم الأمن واعتبار "هوية المجتمعه" وحدة مرجعية في إطاره، وحيث باتت "الثقافة" إشكالية أمنية في ظل محاولة القوى العالمية فرض الهيمنة والتنميط الثقافي على شعوب العالم، ثم تفصّل أكثر في شرح أهمية الامن الثقافي بالنسبة للجمهورية الاسلامية في طريق بناء الحضارة الاسلامية.

 

 


في الفصل الأول يتم تبيين دور الهوية الثقافية في صراعات القرن الواحد والعشرين، وتحولها الى رهان امني في العلاقات الدولية.
في الفصل الثاني تقدم نظرية الأمننة، مفاهيمها وأهم عناصرها، وسياق تشكلها، وأبرز الخلاصات والنتائج التي توصلت اليها مدرسة كوبنهاغن في دراستها لمفهوم الامن ودور الخطاب في عملية الامننة.


في الفصلين الثالث والرابع، وهما القسم التطبيقي من البحث، يتم تظهير سياق انتقال أو تحول الصراع بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية الإيرانية من إطاره العسكري إلى الحرب الناعمة، وتستعرض الباحثة في الفصل الثالث وبشكل موجز أبرز اهداف الحرب الناعمة وأدواتها وأساليبها كما جاء في خطاب القائد، مع تحديد الاليات التي وظفها سماحته في إعادة بنائه الاستراتيجي للهوية الثقافية، مع استخلاص لمجموعة من خصائص الهوية الثقافية على مستوى علاقاتها بذاته وبالآخر.


في الفصل الرابع تحدد الباحثة آليات وأساليب السيد القائد في أمننة القضية الثقافية من خلال تحليل تصرياحتهحول الغعزو اتلثقافي والحرب الناعمة الموثقة في مجموعة "سلسلة الثقافة في فكر السيد الخامنئي" والصادرة عن دار المعارف الحكمية باغلاضافة الى بعض الكتب المرجعية عن رؤيته في مواجهة الحرب الناعمة وكتب أخرى صادرة عن "مؤسسة الثورة الاسلامية للثقافة والأبحاث".


وتقدم الباحثة نموذج لاستراتيجية الامن الثقافي عبر تفكيك خطاب سماتحه، وإعادة هيكلة المفاهيم المستخلصة منه، وضمنها عناوين شكلت العناصر الأساسية لرسم استراتيجية أمنية وإعادة تسميتها وفق المفاهيم التي صاغها القائد الخامنئي في الخطابات..
الكتاب/ البحث هو محاولة إنتاج نموذج من المعرفة التحررية في الحقل الثقافي، يظهر دور الجمهورية الاسلامية فيه كمقاومة للهيمنة الثقافية وإفشال محاولات الاستكبار باستهداف هويتها وتهجينها وتفكيك رموزها وإفراغها من جوهرها.


بطاقة
"استراتيجية الامن الثقافي في خطاب السيد علي الخامنئي"
الكاتب: ليلى زغيب
إصدار: دار المعارف الحكمية
الطبعة الأولى ـ 2024

 من سلسلة نهج الاقتدار

الهوامش:
(1) من خطاب لسماحته في العام 1978

27-أيار-2024
استبيان