بتاريخ 22/9/1998 فجرت مجموعة من المقاومة الإسلامية عبوة ناسفة بدورية صهيونية فجراً عند مجرى نهر الليطاني شمالي بلدة دير سريان المحتلة، وأشار بيان للمقاومة إلى أن العملية أدت إلى سقوط 5 من أفراد الدورية بين قتيل وجريح، وبعد نصف ساعة استقدم العدو طائرات مروحية عملت على إخلاء الإصابات، واعترف الاحتلال بمقتل الجنديين وجرح اثنين آخرين مدّعياً أن ذلك نتج عن 3 حوادث متفرقة، وتحدثت القناة الثانية لتلفزيون العدو عن أن القتيلين سقطا بتدهور آلية في واد عميق وتم انتشالهما من الآلية بعد ساعات عدة، في حين اعترف قائد ما يسمى فرقة لبنان في جيش الاحتلال أن التحقيقات أشارت إلى "عدم وجود أي خلل تقني أو بشري في الآلية، ولم تكن هناك مشاكل انضباطية على المستوى الإجرائي"، وقد وصل رئيس أركان العدو "شاؤول موفاز" إلى مكان الحادث لإجراء تحقيقات أولية بالحادث.
من جهتها، أكدت مصادر المقاومة الإسلامية أن المروحيات الصهيونية لم تستطع الوصول إلى مكان تواجد القتلى والجرحى الذين سقطوا في تفجير العبوة نظراً لوعورة المنطقة، مما اضطرها إلى استقدام آلة مدرّعة انزلقت إلى قعر الوادي ما أدى إلى وقوع إصابات إضافية خلال محاولات الإنقاذ، وأن طيران العدو عمد إلى الإغارة عدة مرات على منطقة العملية لتدمير الآلية المستهدفة وإخفاء معالمها.