بتاريخ 16/11/1998 وفي أجواء ذكرى مبعث الرسول الأعظم (ص) ويوم الشهيد، اخترقت المقاومة الإسلامية إجراءات العدو الأمنية والميدانية المكثفة وفجرت عبوة ناسفة في عمق المنطقة المحتلة عند مدخل مقر قيادة الفوج السبعين الصهيوني في منطقة القبع ـ مركبا بالقرب من حقل رماية بقوة مشاة صهيونية من الكتيبة 51 في لواء "غولاني" قوامها 7 جنود، مما أدى إلى وقوع أفراد القوة جميعاً بين قتيل وجريح، ولم يجرؤ العدو على سحبهم إلا بعد مرور أكثر من أربعين دقيقة، واعترف الاحتلال بمقتل 3 جنود وجرح 4 آخرين.
ووزعت المقاومة الإسلامية شريطاً مصوّراً عن العملية، وتحدث قائد وحدة الارتباط في جيش الاحتلال "إيرز غورشتاين" واصفاً إياها "بأنها صعبة من ناحيتين، أولاً: عدد المصابين، وثانياً: وقوعها على مسافة قريبة جداً من الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة وعلى بعد 30 متراً من موقع تلة القبع، وأنا أقول إن هذا ليس بالأمر المستحيل ولكنه معقّد ويتطلب عادة مستوى رفيعاً من الأداء..إن لجنة تحقيق شكلت لكشف ملابسات هذه العملية والاعتقاد بأن مدنيين يساعدون المقاومين وقد ساعد الضباب في عدم اكتشافهم خلال اقترابهم من الموقع".
وأورد التلفزيون الإسرائيلي تقريراً مفصلاً عن العملية مشيراً إلى أن القتلى هم: الرقيب"ناحوم إيلا" (19 عاماً) من القدس، الرقيب "راز بينوفيتش" (19 عاماً) من غان يفنيه، والرقيب "يوسف بن موحا" (19 عاماً) من حيفا، وقال المراسل العسكري للقناة الأولى "ألون بن دايفيد" إن "مصوّر حزب الله تموضع في نقطة تشرف على نقطة تشرف على منطقة الانفجار في "تل كبها" وربما أنه جلس إلى جانب من قام بعملية التفجير.. وببساطة فإن النتيجة قاسية جداً..3 جنود قتلى و4 جرحى"، وقد أثارت نتيجة هذه العملية عاصفة داخل الكيان الصهيوني وتمثّلت بتشكيل لجنة تحقيق عسكرية على مستوى عال تطال ضباطاً كباراً في جيش الاحتلال، وذكرت المعلومات أن لجنة تحقيق استجوبت عدداً من عناصر ميليشيا لحد العاملين في هذا القطاع.