بطاقة الشهيد:

الاسم: حسن احمد شعيتو

الاسم الجهادي: حيدر

تاريخ الاستشهاد: 23/02/1991

مكان الولادة: طيري / بنت جبيل

الوضع العائلي: متأهل

نبذة عن حياة الشهيد:

 في أحضان بلدة الطيري المحاذية لفلسطين المحتلة كانت ولادته ونشأته، هو حسن شعيتو، الشاب المتعبّد لله، البار بوالديه، المحبّ لأصدقائه وجيرانه، الخادم للنّاس والمقاوم في سبيل الله دفاعاً عن أرضه ووطنه وعرضه .

كان يهوى حسن المطالعة ويعشق الجهاد. ما إن بلغ الثامنة عشر من عمره حتّى التحق في صفوف المقاومة الإسلامية خاضعاً للعديد

من الدورات الثقافية والعسكريّة، مشاركاً في العديد من العمليات ضد العدوّ الغاشم .

نال وسام الشهادة أثناء زرع عبوة ناسفة مع عدد من رفاقه في منطقة الحزام الأمني، حيث اكتشفت المجموعة وحصل اشتباك مع العدوّ الصهيوني، ما أدّى إلى انفجار العبوة واستشهاد حسن . تناثر جسده الطّاهر ولم يبقَ منه شيء .

حاز على تنويه الأمين العام .

وصية الشهيد:

باسمه تعالى

كلمة إلى الأهل، وتحية طيبة يزينها قلب الشهداء إلى الأم الحنون، وألاب العطوف، والاخوة الأحباء: إن واجبي الشرعي يأمرني بالجهاد، ومحاربة

العدو الطامع في أرض عاملة، وأن من واجبي المواجهة حتى آخر قطرة دماء تسقط مني، وأنه مهما فعلت إسرائيل لو دمرت الجنوب كلّه، ولم يبقَ

أحد سيخرج طفلاً من تحت الركام، ويصرخ الله أكبر، رافعاً بيده علامة النصر، وأننا نسعى لنيل الحسنيين معاً، وليس فقط إحدى الحسنيين، إما النصر أم الشهادة في سبيل الله.

أبي: أوصيكَ بأن تتابع الصلاة يا أبي، وأن ترضى عليّ، لأن رضاك من رضا الله سبحانه وتعالى.

أمي: أوصيكِ أيتها المجاهدة بأن لا تبكي عليّ، وكل خطأ قمت به يزعجك أو يغضبك سامحيني عليه، وأرجوكِ وأرجوكِ أن تتحلي بالهدوء والصبر،

أوصيكِ وأوصيكم بأن تسامحوني، وترضوا عليّ جميعاً، وأوصيكم بالدعاء.

أخواتي: أوصيكن بأن تكنّ قدوة كزينب (ع)، وفاطمة الزهراء (ع)، وأن لا تبكين عليّ ولا تحزنّ، ولا تلبسن عليّ السواد، وأن يكون يوم استشهادي عرساً عندكن، وأرجو منكن أن تسامحنني وترضين عني، وبإذن الله تعالى أكون معكن من المؤمنين، ومن عباده الصالحين والمؤمنين، ولا تنسي سلامي إلى الأقارب والجيران وأسألهم أن يسامحوني.

وإن شاء الله يكون شفيعنا وشفيعكم الإمام المهدي عجّل الله فرجه، ويحشرنا مع أهل البيت (ع) والشهداء وعليكم سلام الله ورحمته لنا ولكم،

والحمد لله رب العالمين.

المقاومة الإسلامية الباسلة وحدها هي الردّ وقوافل الشهداء تصنع النصر.