المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر شباط

الشهيد فادي علي عبود


بطاقة الشهيد:

 الاسم: فادي علي عبود

الاسم الجهادي: ابو مصطفى

تاريخ الاستشهاد: 19/02/1995

مكان الولادة: نبطية / النبطية

الوضع العائلي: متأهل

وصية الشهيد:

 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم


باسم رب الشهداء والصدّيقين، باسم ربٍّ العزّة والكرامة، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على رسول الله وآله صفوة الله، لا سيما مولاي حجة الله روحي لتراب مقدمه الفداء.

والدي الحبيب: أرجوك أن تسامحني فقد عذّبتك طويلا.

والدي الحبيب: إني شهيد، فلا تحزن، فهذا الطريق هو الطريق الأقرب إلى الله، نعم طريق الحق والجهاد.

والدي الحبيب: أوصيك بتقوى الله، واعلم أن الله غفور رحيم ولكنه شديد العقاب، فالإنسان لا يَأخُذُ إلى آخرته من الزاد سوى عمَلَهُ الصّالح،

وولايته للأنوار المقدسة، أئمتنا(صلوات الله عليهم).

وإني أشكر المولى لأني متُّ وأنا من محبي النبأ العظيم والصراط المستقيم، الإمام علي (ع)، وأنا فخور جداً بأني متُّ موالياً للولي الفقيه، سائراً

في درب الأنبياء والأئمة (ع)، درب حزب الله، هؤلاء الناس الذين لا يعملون لأجل دنيا وأنت تعرف ذلك، روحي فداء لهذه الأمة المقدّسة التي نصرت الإمام الخميني (قده).

اللهم اشهد بأني عاشق لهذا الدرب لأنه درب الأنبياء والرسل (ع).

فلذلك يا أبتِ لا تحزن، ففي الوقت الذي تقرأ فيه هذه الرسالة أكون فيها مع سادتي وسبل نجاتي، أوليائي العظام أئمة أهل البيت (ع)، فأي نعمة عظيمة هذه، وحولي حور العين.

أمي الحنون: أقبّل يدكِ الكريمة سامحيني، فلو تعلمي يا أماه ما علمته من جزاء الشهداء ونعيمهم، ما هذه الدنيا سوى ممر أشبه بالترانزيت فهي جيفة قذرة لا يطلبها إلاّ الكلاب، طبعاً لا تحبين أن أكون كلباً، وقد اهتديت إلى السبيل الذي يجعلني أميراً بالجنة.

أماه: بحق دمائي وجهادي أوصيكِ بالحجاب فإنه حجابٌ عن النار، فها أنا ذا قد ذهبت ولم آخذ معي شيئاً من متاع الدنيا السخيفة الزائلة، أوصيكِ أن لا تحزني فإن متُّ أنا فلديك شباب أمة حزب الله، كلهم أولادُك، يجب أن تفخري بي أمام كل النساء ، اللواتي يحرِّضن أبناءهن على التعلّق بالدنيا القذرة، أوصيكِ بزوجتي ريما خيراً، أن تعامليها كأمٍ وأكثر، فأنا أعرفك متسامحة طيبة القلب، قبلة على يديك والسلام.

زوجتي ريما: اعذريني إذا كنت قد أخطأت معكِ، وأوصيك بمصطفى خيراً، واصبري واعلمي بأن هذه الطريق صعبة وطويلة، ولكن نهايتها جنة

جميلة.

إخواني في المقاومة الإسلامية: أيها الشهداء الأحياء، يا رافعي لواء الأمة، يا مكفكفي دموع اليتامى، يا جنود علي والحسين والحجة المنتظر (ع).

لستم من الناس الذين يوصِّوْن فأنا أقلُّكم ولست أنا من أوصيكم بحفظ المقاومة ومتابعة المسيرة، فأنتم من أفضل من حُمِّلوا أمانة، أنتم الذين قال فيهم الإمام الطاهر سليل النبوة والعترة الطاهرة الإمام الخميني (قده): "إن جهادكم حجة على العلماء في العالم"، ولكني أوصيكم بشيء واحد أن لا تنسوني بالدعاء والاستغفار لي.

أبو مصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، لا سيّما مولانا أمير المؤمنين ويعسوب الدين أسد الله الغالب علي بن أبي طالب (ع).

السلام على صاحب العصر والغيبة، السلام على القائم المنتظر بقيّة الله الأعظم روحي لتراب مقدمه الفداء.

السلام على الروح الطاهرة، روح رجل قم، السيّد الأكبر محي الدين وباعث النور والنهضة الإمام الخميني (قده).

السلام على القائد الوليّ المرجع حجّة الله وحجّة الدين الإمام الخامنئي العظيم روحي له الفداء.

السلام عليكم أيها المجاهدون حقاً في سبيل الله، أيها المرابطون على الثغور، طُوبى لكم يا أولياء الله، تعساً لكل الذين تخلّوا عن الجهاد وتربعوا في زوايا عقولهم الضيقة وغفر الله للذين غفِلوا من إخوتنا أنهم من جُند الله، وتربعوا على عروش مصالحهم ومناصبهم، ناسين أن متاع الدنيا قليل، وأن مُلْكَ الريّ الذي طغى على لب ابن سعد قد جعله يخسر رضوان الله تعالى.

إياكم إخوتي أن يكون لكم مُلك ريّ تخافون فقده.

إخوتي في الله: لست في المستوى الذي يوصيكم، فأنتم خير من حمل الأمانة ولكنها كلمات أحببت أن أكتبها وأوصي بها، حيث أن إسلامنا الحبيب أمرنا بالوصية قبل الموت، ولما كنت في هذه الدنيا لا أملك غير سلوكي في خط محمد وآله (ص)، المتجسِّد في نهج الوليّ الفقيه، حيث أن هذا الخط هو كنزي ومالي في هذه الدنيا، لذا أوصي بالمحافظة عليه وتعليمه أبنائي بعدي.

الحمد لله لأني عشت في هذه الدنيا فقيراً، كي أشعر بغيري من الفقراء، وكي أبتعد عما فعله أغنياء المادة بل عبيد المادة، والحمد لله لأني عشت في هذه الدنيا غنياً بوقوفي إلى جانب حسين العصر.

إخوتي: إياكم وحب الذات فإنه مدعاة خطر، فما وصلنا إلى ما نحن عليه إلاّ من خلال ذوبان قادتنا في خدمة المسيرة.

إخوتي المعنيين بإدارة المجاهدين: أوصيكم - وأنا عبد الله الحقير الذليل، المليء بالذنوب الراجي رحمة الله وغفرانه - بتقوى الله، وأن تتذكروا دائماً أنكم خدم عند صاحب العصر، خدم للإسلام، فيجب عليكم احتضان الإخوة، والغوص في مشاكلهم، كي تحل بما يرضي الله.

إياكم والغرور والعُجب فليسأل كل واحد نفسه ماذا يفعل لو طُلب منه التخلّي عن منصبه، ليكون عنصراً، ماذا يكون الجواب في قرارة نفسه، ومن هنا يعرف مكنونات نفسه، وإذا كان حقاً مؤمناً خالصاً في عمله لوجه الله سبحانه.

إخواني المجاهدين: لا يسعني أن أقول لكم سوى سدّد الله خطاكم يا أحباء محمد، طُوبى لكم بالوليّ القائد، وستبقى الوصية الأساس حفظ المقاومة.

إخواني في النبطية خاصة: لا تنسوني بمجرد انقضاء العزاء، فإني بحاجة مبرمة إلى صالح الدعاء.

 

 

06-شباط-2013
استبيان