المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر شباط

شهيد اليوم


بطاقة الشهيد:

الاسم: مصطفى نعيم حيدر

الاسم الجهادي: ياسر

تاريخ الاستشهاد: 08/02/1994

مكان الولادة: عرب صاليم / النبطية

الوضع العائلي: متأهل


نبذة عن حياة الشهيد:


في 18- 4- 1973 وفي قرية من قرى عاملة الأبية ولد المجاهد مصطفى نعيم حيدر (ياسر) في بلدته عربصاليم الجنوبية. عاش في كنف أسرة بارزة في مجابهة العدو الصهيوني. فكان للأم دور ريادي في التضحية أمام الاحتلال الإسرائيلي، حيث هاجمت الصهاينة عندما منعوا التجوال في البلدة وضربت الضابط الإسرائيلي يومها، وكان لها دور أيضاً في تجهيز ومعونة المجاهدين وتخزين السلاح وما شابه.

ولأن الفتى عاش هذه الأجواء من صغره وشرب حب العنفوان مع الحليب كان لا بد له من أن يكون مقاوماً مجاهداً ..

وهكذا شق الشهيد طريقه منذ الصغر، وقبل بلوغه بدأ التزامه الديني حيث تربّى على حب أهل البيت (عليهم السلام) ونهج منذ ذلك التاريخ طريق المقاومة ويروي أحد المجاهدين المعنيين أن الشهيد عندما كان صغيراً ولحبِّه للمقاومة .. فقد كان يقوم أحياناً بجمع أشرطة النحاس المقطّعة المرمية في بعض الأودية ليقوم ببيعها ثم يقدم أموالها للمقاومة.

ولإصراره على المشاركة في الأعمال الخيرية بدأ نشاطه في هذا المجال وهو بعمر 12 سنة، فكان يذهب الى محاور المقاومة في محور إقليم التفاح ويقوم بنقل العدة والعتاد والطعام مع المجاهدين للمحاور المتقدمة.

وعام 1987 شارك في أول دورة عسكرية في البقاع ليزداد خبرة وقدرة أكبر.

وأثناء الهجمة على المقاومة الإسلامية في الجنوب أصيب في وجهه إصابة قوية فأدخل المستشفى وبعد عدة أيام عاد للجنوب. وبرغم إصابته عاد لمحور الإقليم ليشارك مع رفاقه في التصدي للمؤامرة الشرسة وكان ذلك عام 1988 =. والجدير ذكره أيضاً أنه في نفس الفترة أيضاً أصيبت والدته بقدميها.

وبعد فترة من جهاده عندما كان في مهمة جهادية في جبل الرفيع تمَّ اعتقاله مع رفيق له وجي‏ء به إلى البلدة وأطلقت عليه رصاصة أصابت قدميه ثم نقل للمستشفى ليمكث فيها فترة شهر تقريباً.

وعام 1989 سافر برفقة مجموعة من جمعية كشافة المهدي (عج) إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزار المقامات المقدسة فيها وكان له شرف اللقاء بالسيد القائد الخامنئي (حفظه المولى) ومكث هناك أكثر من شهر وبعد عودته كانت الهجمة قد اشتدت على المقاومة الإسلامية فسرعان ما التحق بالمجاهدين ليبقى أغلب وقته في محور الإقليم وكان له دور مهم في حماية تلك المنطقة.

عام 1991 بدأت مرحلة جديدة من حياته الجهادية حيث التحق بصفوف الاستطلاع فكان جلّ وقته بقضيه مع المجاهدين، فتارة برصد وتارة يستطلع وتارة يزرع عبوة وتارة يهاجم دورية وأخرى موقعاً ...

من أبرز العمليات التي كان له شرف الإعداد والمشاركة فيها هي عملية اقتحام موقع السويداء وعملية اقتحام موقع بئر كلَّاب وكمين ضد دورية لحدية على طريق سجد وعشرات عمليات الهجوم على المواقع وزرع العبوات في العيشية والريحان.

وفي الوقت نفسه الذي كان فيه عسكرياً لم يترك الشهيد العمل التعبوي فكان في بلدته يعمل على تهيئة الأجواء ليكون هناك جيل مؤمن مقاوم.

عام 1993 وعندما كان المجاهدون يخططون لتنفيذ عملية نوعية ضد قوات طريق سجد الريحان شعر الشهيد بأن عملًا ما سينفّذ فراح يسعى بكل جهده لكي يشارك به، وكان له ذلك، وشارك في هذه العملية التي عُدت من أعنف العمليات يومها ضد العدو الصهيوني والتي خاض فيها المجاهدون معركة شرسة وذلك في 2924- 93291 واستشهد في هذه العملية الشهيد المجاهد حسن جغبير (برعشيت).

وبعد فترة أحس الشهيد بوجوب إعادة تكرار العملية مع تعديل في الأسلوب والتنفيذ فعرض الفكرة على المعنيين مقترحاً التعديل وتمت الموافقة على فكرته وكان اقتراحه أولًا أن يشرف بنفسه على العملية ويخطط لها وكان له ما أراد.

وحان وقت التنفيذ، فالدورية إسرائيلية والآليات مؤلفة من ميركافا وكاسحة ومشاة والمجاهدون منتشرون يكمنون، ومن ثم بدأت العملية وإذا بالمعركة تنجلي بخزي إسرائيلي ووهن لجنود العدو وصدمة كاسحة، فالخسائر يومها كانت خمسة قتلى وأربعة جرحى صهاينة وتدمير دبابة ميركافا ... وكانت العملية التي هزّت أركان العدو والاحتلال ثم عاد المجاهدون إلا اثنان منهم ناداهما رفاقهما كثيراً من دون جواب، فقد استشهد ياسر ومعه الشهيد وائل درويش.
08-شباط-2013
استبيان