بطاقة الشهيد:

الاسم: وائل خليل درويش

الاسم الجهادي: ثائر

تاريخ الاستشهاد: 13/02/1994

مكان الولادة: كرك نوح / زحلة

الوضع العائلي: اعزب


نبذة عن حياة الشهيد:

في بلدة الكرك في زحلة ولد وائل، وتربى في منطقة بيروت الغربية بين أحضان أسرة مؤلفة من أربعة أخوة وأخت وحيدة وهو أول من التزم في المنزل. منذ نشأته الأولى كان مميّزاً في تصرفاته طائعاً لوالديه وكان يرعى أخوته حق الرعاية .

كان وائل محباً للآخرين، ومن السالكين المخلصين. تميّز بالهدوء والسكينة لأنه ما حمل في قلبه ووجدانه إلا طاعة الله ورضاه.

عشق المسجد وتردد إليه ليستمد منه قوته وليزداد عزماً وصلابة ورباطة جأش يواجه بها أعداء الله .

تلقى وائل علومه المهنية، والتحق بعدها بكشافة الإمام المهدي (عج) وشارك في عدة دورات في صفوف حزب الله ضمن كشافة الإمام الحجة (عج) .

نال وسام الشهادة أثناء مشاركته في كمين للمقاومة الإسلامية وكان برفقة مجموعة من الأخوة حيث اشتبكوا مع العدو الإسرائيلي في الريحان، فاستشهد وائل مع رفيق دربه مصطفى حيدر لينالا أسمى الدرجات عند الله سبحانه وتعالى .

حاز على تنويه الأمين العام .


وصية الشهيد:

وصيتي لإخواني المجاهدين:

بسم الله الرحمن الرحيم ) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (([1]).

إخواني المجاهدين: أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم، وأن تجاهدوا في الله حق جهاده، لتنالوا إحدى الحسنيين؛ النصر أو الشهادة بإذن الله تعالى.

( ... إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )

فتابعوا الجهاد في سبيل الله ضد الكفر والكافرين، والإلحاد والملحدين، والنفاق والمنافقين، حتى إعلاء كلمة لا إله إلاّ الله لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الشيطان هي السفلى، تحت راية الإسلام، كما أوصيكم بالتعرُّف على صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه)، حيث أن الأعمال تقبل بالإمام، والحساب يكون على أساسه، ابقوا مخلصين لخط الإمام المقدّس الخميني العظيم(قدّس الله سرّه الشريف)، محقق حلم الأنبياء والأئمة (ع)، ولخليفته من بعده سماحة المرجع العظيم السيد الإمام الخامنئي(حفظه الله) وتعرفوا عليه جيداً، وأعطوه الثقة الكاملة والاستعداد للجهاد والتضحية تحت لوائه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ورحم الله من قرأ سورة الفاتحة عن روحي وسامحني واستغفر لي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محب المقاومة والمقاومين

أخوكم وابنكم وائل درويش

ثائر

وصيتي لأهلي:

أمي الحنون: سامحيني وترحمي عليّ دائماً.

أبي العزيز: سامحني وارضَ عني دائماً.

أخي : لن أطلب منكَ السماح لأنني أعرف أنك دائماً وأبداً تسامحني وتعفو عني، لا تنسَ المقاومة الإسلامية، واهتم بأهلك وإخوتك ،

لا شك أنكم ستتأثرون لنبأ استشهادي، ولكن لا يهمني إن بكيتم عليّ، إنما الذي يهمني إن كنتم تحبونني حقاً؛ هو أن تسيروا على الخط الذي سرت عليه، خط الحسين (ع) الذي سار عليه الشهداء، ولا أسامح من يلبس عليّ السواد.

باسمه تعالى

أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأشهد أن الإمامة والرئاسة من بعده لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأولاده من بعده الحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين آخرهم قائمهم المهدي(عج) وأشهد أن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وإليه النشور.

وبعد: فإني أوصي هذه الوصية وأنا بكامل الوعي والعقل ووافر العافية والصحة.

(...) وصية شرعية

وقد كتبت هذه الوصية بتاريخ 26/1/1994م.

الموصي

وائل خليل درويش