المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر آذار

الشهيد رضا يوسف ياسين


بطاقة الشهيد: الشهيد رضا يوسف ياسين

الاسم : رضا يوسف ياسين.

مكان وتاريخ الولادة: عدشيت – 22/4/1950م.

الوضع الاجتماعي: متأهل وله تسعة أولاد.

المستوى العلمي: ابتدائي.

مكان وتاريخ الاستشهاد: دردغيّا – 31/3/1995م.

نبذة عن حياة الشهيد:

وُلد الشهيد رضا يوسف ياسين في بلدة عدشيت – قضاء النبطية، بتاريخ 22/4/1950م، وهو الولد الثاني في البيت، وقد سمّاه والده رضا، تيمناً بالإمام علي الرضا (ع).

نشأ رضا وترعرع بين أحضان والد ملتزم مؤمن، يتحلّى بصفة الشجاعة ويحلم دائماً أن يكون جميع أولاده مثله، وسط هذه الأجواء نما رضا، وتميز منذ طفولته بالنشاط الزائد، والمرح مع الرفاق والمحيط.

وفي العام 1961 دخل الشهيد إلى مدرسة عدشيت الرسمية ليتعلَّم فيها حروفه الأولى، وأكمل دراسته فيها حتى الصف الابتدائي الخامس، ليترك بعدها مقاعد الدراسة ويساعد عائلته في زراعة التبغ من أجل تحسين وضعهم المعيشي. وقد سافر لهذا الغرض إلى السعودية لاحقاً، وعمل في أحد الفنادق، لكنه سرعان ما عاد إلى بلدته التي أحبها بعد أقل من عام.

ومع الاجتياح الإسرائيلي، التزم الشهيد التزاماً كاملاً بالدين، وكان له من العمر آنذاك عشرون سنة، ويعود الفضل في ذلك إلى أصدقائه من المجاهدين، فأضحت علاقته بتأدية الفرائض الواجبة والمستحبة أوثق وأقوى، ولاحقاً أدّى مناسك الحج وزار العتبات المقدسة في إيران والعراق. وكان يوصي من حوله دائماً بإقامة الصلاة، والصيام، وقراءة القرآن، ودفع الصدقات، ويحرص شخصياً على إحياء كافة المناسبات الدينية.

وقد ترافق التزامه الديني وزواجه عام 1972 مع التزامه بالجهاد وخط المقاومة، حيث بدأ عمله الجهادي مع سماحة السيد موسى الصدر، ثمّ انتقل إلى حزب الله بعد قيامه وانخرط في صفوف المقاومة الإسلامية.

والجدير ذكره أنّه في كل العمليات التي قام بها كان يحرص على حمل القرآن الكريم، والحرز الخاص به، ونظراً لطبيعة عمله كان يغيب كثيراً عن المنزل، وكان يشعر دائماً بدنو أجله فلا يرضى باصطحاب المرافقين، لأنّه لا يود أن يتعرّض أحد للأذى بسببه، لذلك كان يذهب بمفرده ليلاً لمزاولة أعماله المسؤول عنها، في حين كان يرصد الإخوان أثناء قيامهم بأعمالهم خوفاً عليهم، مما أدّى إلى رفع العزيمة والقوة لديهم، وكان يتلقى المهمات الإضافية دون تذمر، أو تمرد، أو تأفف.

هذا الحب والعشق للجهاد شكَّل خطراً على حياته، بحيث عمد العملاء إلى رصده للنيل منه. لكنه لم يأبه، ومضى يسطّر الملاحم والبطولات، ويهيئ الكوادر، متابعاً أدق التفاصيل في عمل المقاومة، إلى أن جاء اليوم الموعود. فبينما كان متجهاً إلى عمله في دردغيّا، لإجراء جلسة، نالت منه طائرة أباتشي صهيونية عند مفرق البلدة، وأطلقت صاروخين أصابا سيارته في تاريخ 31/3/1995، فقضى شهيداً، وزُفَّ بطلاً قاهراً للأعداء.

وقد كانت لشهادته آثار كبيرة منحت خط المقاومة ومجاهديها زخماً كبيراً لمواصلة التضحية، حتى كان فجر التحرير، فالسلام عليه بما صبر ونِعمَ عُقبى الدار.

من وصية الشهيد:

يقول الله تعالى: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ ...).

إخواني ورفقاء دربي في المقاومة الإسلامية: انطلاقاً من الآية المباركة، نجد أنَّ الأعداء الحقيقيين لنا هم اليهود والصهاينة، مغتصبو الأرض، وقاتلو الأنبياء (ع)، ومنتهكو الحرمات، ومصدر الفساد، والشر المطلق، هم هم الأعداء.

إخواني: خطَّنا خط حسيني، ودربنا درب تضحية وفداء، ولنا أسوة وقدوة بسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع)، الذي أبى إلاّ الاستشهاد ليفدي الدين، ونحن بشهادتنا نحفظ الأرض، والعزّة، والكرامة، ونحيا أعزاء في دنيانا وآخرتنا. خطنا ينتهي بنصرٍ أو شهادة، وكلاهما فوز عظيم.

إخواني: أوصيكم أن تبقى قلوبكم عامرة بالإخلاص وحب الله، والدفاع عن الدين، وما كان لله ينمو.

أوصيكم بحفظ خط المقاومة، كما أوصاكم بها سيِّد شهداء المقاومة، لأنَّ المقاومة عزُّنا، وفخرنا، ومجدنا، وهي الأساس.
 

16-آذار-2013
استبيان