المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر آذار

الشهيد عباس محمد سلامي


بطاقة الشهيد:الشهيد عباس محمد سلامي

الاسم: عباس محمد سلامي

تاريخ الاستشهاد: 18/03/1984

مكان الولادة: خربه سلم / بنت جبيل

الوضع العائلي: اعزب

نبذة عن حياة الشهيد:

كان الشهيد عباس الشاب المؤمن الذي امتاز بالنشاط وقوة الإرادة والقدرة العالية على إدارة شؤون حياته دون حاجة إلى مساعدة أحد، فحرص دوماً على أن لا يكون مصدراً لإزعاج من حوله قريباً كان أم بعيداً ..

الحنان يملأ قلبه الطيب الذي كان ينبض حباً ورأفة بوالديه، " عباس" هو ذاك البطل الذي عرف كيف يأسر القلوب ويجذب إليه العيون ، كل الرفاق أحبوه، وتغنّوا باسمه وصفاته التي ما وجدت إلاّ لتكون مع من اختارهم الله ليكونوا من خاصة أوليائه ...

عباس لم يعرف الكسل طريقاً إليه، فسعى دائماً ليكون العامل النشيط الذي حرص على تأدية واجباته على أكمل وجه، فكان كل نِتَاجه من نصيب عائلته، لبى كل احتياجات أسرته المؤلفة من ثلاثة أفراد، فهو البار بوالديه الذي لم يسمح لنفسه يوماً أن يقول لهما أفٍ.

التزم عباس دينياً كما يكون أهل التقوى والإيمان، صلاة بخشوع، وقراءة قرآن بأنسٍ وخضوع، وصلاةُ جُمعةٍ على الدوام .

أحبّ الأطفال وكان يمضي أكثر أوقاته معهم، يلاعبهم ويقدم الهدايا لهم، فتعلق الأطفال به، وإذا غاب بحثوا عنه وانتظروا قدومه بلهفة وشوق.

جاهد عباس بالخفاء حتى لا تعلم والدته بحقيقة عمله حتى لا يسبب الألم لها، ولكي يبعد القلق عن نفسها، كيف لا، وهو المجاهد المتقدم دوماً على خطوط التماس، القريب دوماً من مواقع عدوٍّ لطالما آلمته ضرباته الموجعة، وهمّه الوحيد رفع راية الإسلام خفّاقة عالية، ورؤية عدو الدين مهزوماً ذليلاً منكسراً . دمه على كفه وروحه تسرح بين جنبيه منتظرة رحمة الرحمان لتفوز بجنّة الرضوان، لم ينتظر طويلاً حتى نالت منه يد الغدر والعمالة فارتحل بعيداً عن حياة فانية ليفوز براحة أبديّة لا ندامة بعدها أبداً ..

افتقده الجميع، وكثر الحديث عن مزاياه ومآثره وتفاجأت العائلة بعدد محبيه الذين فُجعوا برحيله، فبكته العيون دماً، وتأوهت القلوب لرحيله حسرةً وألماً ..

نال وسام الشهادة أثناء قيامه بواجبه الجهادي فارتفع حبيب إلى حبيبه بعد انتظار واشتياق .

حاز على تنويه الأمين العام .

18-آذار-2013
استبيان