المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر نيسان

حسن عباس سليمان الحاج


بطاقة الشهيد:

الاسم: حسن عباس سليمان الحاج

الاسم الجهادي: ابو علي ياسر

تاريخ الاستشهاد: 18/04/1989

مكان الولادة: مغيرة / جبيل

الوضع العائلي: متأهل

نبذة عن حياة الشهيد:

تفتحت عيناه على الحياة في 15/10/1964 وتربى وسط عائلة كبيرة ونشأ بين أخوته العشرة مميزاً، هادئاً متوازناً بكل سلوكه وتصرفاته .

تميّز حسن منذ صغره بقدرته على تحمل مسؤوليات عدة وقد برز ذلك من خلال اعتماد والديه عليه في الكثير من الأمور التي تتعلق بأخوته فكان مثالاً للشاب الهادىء، المطيع والمتدين، وقد ترك عند أخوته وأهله وأقاربه الأثر البالغ في التدين والالتزام الصحيح .

جمع حسن بين هدوئه ورغبته في التأمل، وبين الحب والتقرب من الأصدقاء والأقارب. كما كان يجمع بين تعلقه بالصلاة والعبادة ومناجاة الله، وعمله الجهادي المميّز حيث كان قائداً ومدرباً وسط أخوانه المجاهدين، لا سيما في تصديه لوجود الجيوش الغاصبّة في بيروت عام 1983 حيث شارك في العديد من الأعمال الجهادية والمرابطة على الثغور .

نال وسام الشهادة في 18/04/1989 أثناء قيامه بواجبه الجهادي في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت .

حاز على تنويه الأمين العام .

وصية الشهيد:


 بسم الله الرحمن الرحيم

"اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، إني أشهد أن لا إله إلاّ الله، أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً (ص) عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور، وأن الحساب حق، وأن الجنة حق، وما وعدت فيها من النعيم حق، وان النار حق وأن الإيمان حق، وأن الدين كما وضعت ووصفت، وأن الإسلام كما شرّعت، وأن القول كما قلت، وأن القرآن كما أنزلت، إنك أنت الله الحق المبين، وإني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد (ص) نبياً، وبعلي ولياً، وبالقرآن كتاباً، وأن أهل بيت نبيك عليه وعليهم الصلاة والسلام أئمتي.

اللهم أنت ثقتي عند شدّتي، ورجائي عند كربتي وعدتي عند الأمور التي تنزل بي، وأنت ولي نعمتي، وإلهي وإله آبائي، صلِّ اللهم على محمدٍ وآله، ولا تكلني إلى نفسي أبداً، وآنِس في القبر وحشتي، واجعل لي عندك عهداً يوم ألقاك منشوراً".

أكتب وصيتي هذه وأنا أطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقني الشهادة ويحشرني مع محمد (ص) وآله (عليهم الصلاة والسلام).

في 5 آب 1988 يوم الجمعة الساعة الواحدة تقريباً أثناء قيام آذان الظهر.

"إلهي قلبي محجوب، ونفسي معيوب، وعقلي مغلوب، وهوائي غالب، وطاعتي قليل، ومعصيتي كثير، ولساني مقرّ بالذنوب، فكيف حيلتي يا ستار العيوب، ويا علاّم الغيوب، ويا كاشف الكروب، اغفر ذنوبي كلها جميعاً بحرمة محمد (ص) وآل محمد(ع)، يا غفار، يا غفار، يا غفار، برحمتك يا أرحم الراحمين".

العبد الفقير إلى رحمة ربه: حسن عباس الحاج، أبو علي.

بسم الله الرحمن الرحيم

( أَلاَ إِنَّ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) صدق الله العليّ العظيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكتب هذه السطور القليلة كوصية إلى أهلي وإخوتي وزوجتي والمولود الجديد أي ابني أو ابنتي.

أبدأ أولاً بأبي الحنون: عذراً على عدم تمكني من أن أحقق لك الراحة التي كنت دائماً أسعى إلى تحقيقها لك، ولكن أطلب من الله أن يعينني على أن أردها وأحققها لك ولأمي العزيزة في الآخرة إذا نلت الشهادة، لأن الشهيد يشفع لسبعين مؤمن فكيف لوالديه، أطلب منكم المسامحة على كل سوء صدر مني، وكل تقصير حصل مني تجاهكم، عن قصد أو عن غير قصد، وأطلب من الله تعالى أن يهديكم ويصبِّركم ويعوّض عليكم بمغفرة منه لكم ويلهمكم الصبر والتقوى لأنها خير زاد، ويا أماه إن أردتِ البكاء عليّ فليكن بكاؤكِ من أجل سيد الشهداء (ع) وأهل البيت (ع) وإن رأيتِ جسدي مقطّعاً لا تحزني، وتذكري جسد أبي الفضل العباس (ع)، كوني صابرة رسالية كزينب (ع)، وربيّ إخوتي وولدي إن كان ذكراً أو أنثى على الالتزام بالإسلام وحب الإمام الخميني وحب الحسين (ع)، وعلميه على الطريق الذي سلكته حتى يعرف كيف يحافظ على وصيتي ويسير في خط الشهادة، خط محمد (ص) وعلي (ع) والأئمة الأطهار (ع).

أوصيكم أيضاً بزوجتي من بعدي وأولادي، أتمنى من الله أن يوفقكم في إعالتهم وتأمين حاجياتهم، واعتبروا زوجتي كواحدة من أخواتي.

وأنتم يا إخوتي الشباب والبنات: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والمحافظة على الالتزام الإسلامي من صلاة وحجاب وعمل جهادي، والمحافظة على أمي وأبي وعدم إغضابهما والمحافظة على رضاهما.

إخوتي: إذا كان لي قبر زوروني في قبري حتى لا أشعر بالوحدة، سامحوني إذا ظلمتكم يوماً ما، كما أدعوكم أن لا تغفلوا لحظة عن ذكر الله، وأطلب من أخواتي البنات أن يكنّ قدوة في الالتزام، وأن يقتدين بالسيدة الزهراء (ع) والسيدة زينب (ع)، كما أوصي إخوتي عبود وبسام وحسان أن يبقوا ملتزمين بالإسلام وبخط الإمام الخميني وحزب الله.

أطلب منكم يا إخوتي أن تتكاتفوا في البيت، وتكونوا فيما بينكم كالجسد الواحد، وأن تساعدوا أبي وأمي وأخواتي، أرجوكم رجاءً حاراً أن تسامحوني إذا كنت مقصراً في حقكم، واطلبوا لي من الله الرحمة والمغفرة إن شاء الله.

زوجتي العزيزة:

بماذا أبدأ الكلام، هذه هي مشيئة الله تبارك وتعالى، فكوني صابرة، وأنت أعلم مني بدورك الزينبي الواجب عليك، اهتمي بالمولود وبنفسك، وسامحيني، وعلّمي الولد على دوره الرسالي، وعن أنني أتمنى من الله أن نلتقي يوم القيامة في جنة الله، لهذا يجب أن يكون من المؤمنين المجاهدين حتى نلتقي، أطلب من الله أن يعطيكِ الصبر والمغفرة....

إلهي: إني لا أملك غير دمي الرخيص هذا، فتقبّل هذه الهدية الرخيصة مني في سبيل نصرة دينك.

إخوتي المؤمنين: أوصيكم بتقوى الله والزود عن الإسلام والمستضعفين.

إلهي اجعل من دمائنا سيولاً تقلع جذور كل الكفار والمنافقين.
18-نيسان-2013
استبيان