المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر حزيران

الشهيد بلال محمود الأخرس


الاسم : بلال محمود الأخرس.

الاسم الجهادي: ياسر.

محل وتاريخ الولادة: كفر تبنيت – 12/12/1973م.

الوضع الاجتماعي: أعزب.

مكان وتاريخ الاستشهاد: الدبشة – 10/6/1996م.

نبذة عن حياة الشهيد:

بلال، نجمٌ أضاء منزل الحاج محمود في الثاني عشر من شهر كانون الأول من العام 1973م، ليكون التاسع في أسرته. حرمه اليتم عطف والده، وهو ابن السنتين، فتعلّقت به والدته، وأغدقت عليه من الحنان والعطف والمحبة والرعاية.

تلقّى الشهيد علومه الأولى في مدرسة كفرتبنيت الرسمية، وتنقّل بين عدّة مدارس، ليدرس أخيراً اختصاص الكهرباء، في المهنية الفنية في منطقة النبطية.

وفي سنٍّ مبكرة، بدأ بالصَّلاة والصوم، واعتاد ارتياد المسجد ليكون ممن يحبون الله ورسوله، ويحبهم الله ورسوله، فكان يحرص على أداء صلاته في وقت الفضيلة، ولا ينقطع عن صلاة الليل، أو عن أيّ من المستحبات، وإذا ما سمع دعاء كميل كانت دموعه تنحدر لآلئ على وجنتيه، خشية من الله عزّ وجلّ. وكان يحرص على حضور مجالس أبي عبد الله الحسين (ع)، الذي تعلّم منه درس الفداء، فانطلق لينخرط في صفوف المقاومة الإسلامية مجاهداً بطلاً.

شارك في العديد من العمليات بصمت، فلم يُشعر أحداً أنه يحمل دمه على كفّه، يدافع عن شرف الناس وكرامتهم، رغم خوف أمِّه الشديد عليه على أنّ هذا الخوف لم يجعلها تقف في طريق جهاده، بل كانت تعرف تحرّكاته، فتقف ساهرة منتظرة، تدعو له ليعود سالماً من عمله.

وعلى عادته، وبكل شجاعة وعزم مضى بلال بعد أن ودّع والدته إلى عمليته الأخيرة، لينال قصب السبق، ويسمو إلى بارئه شهيداً، بعد مواجهة خاضها ببطولة مشهودة وبطريقة جعلت سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله [حفظه الله] يصنّفه بين الاستشهاديين الأبطال، لأنه فدى رفاقه بنفسه في ميدان القتال؛ فبعد مشاركته الباسلة في حرب "عناقيد الغضب" بشهر واحد، انطلق لينفذ مهمة رصد على طريق الدبشة – علي الطاهر، وما إن وصل المجاهدون إلى الموقع، حتى اصطدموا بأفراد دورية صهيونية كانت تكمن لهم، فما كان من الشهيد إلاّ أن طلب من رفاقه الانسحاب، فيما راح هو يغطّي انسحابهم بمفرده، فقتل جميع أفراد الدورية وهو يخاطبهم قائلاً: [سوف أدوس عليكم بقدمي]، وبعد أن قضى عليهم، وكانوا اثني عشر صهيونياً، مشى يتفقدهم، ويدوسهم بقدميه فباغته أحدهم، إذ كان لا يزال على قيد الحياة، مطلقاً النار عليه فاستشهد رضوان الله عليه، في العاشر من شهر حزيران 1996م، ولكن جبن الصهاينة، جعلهم يتركون جثمانه الطاهر في أرض المعركة، طيلة اثني عشر يوماً، قبل أن يسمحوا للصليب الأحمر بأن يسلّمه إلى أهله، ليصلّي عليه سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله[حفظه الله] بعد تشييع مهيب، من بيروت إلى الجنوب، إلى كفرتبنيت، التي كان الاحتلال لا يزال جاثماً فيها، وليُوارى الجثمان الطاهر في جبانتها في 24/6/1996م.

10-حزيران-2013
استبيان