المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر تموز

الشهيد حسن علي حسن


بطاقة الشهيد:

الاسم: حسن علي حسن.

الاسم الجهادي: تحرير.

مكان وتاريخ الولادة: بليدا – 10/12/1963.

الوضع الاجتماعي: متأهل ولديه بنت.

المستوى العلمي: المرحلة المتوسطة.

مكان وتاريخ الاستشهاد: وادي أبو جميل – 1/7/1989.

نبذة عن حياة الشهيد:


مع سطوع ضوء العاشر من شهر كانون الأول عام 1963، زفّت في بليدا الجنوبية المتاخمة لفلسطين الأسيرة، إلى والديه خبر ولادته. هو حسن علي حسن، الذي خرج إلى الحياة طفلاً مستدير الوجه، وضّاء البشرة، وسط عائلة مجبولة بحب أهل البيت (ع)، يمتاز بفطرة المنشأ وطهارة النفس، التي يشم منها الطابع الريفي الغني بالعادات والتقاليد الكريمة، والقيم الدينية والأخلاقية المحافظة ليعيش طفولته الوادعة في ظل هذا المحيط العائلي الدافئ.

درس المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة في مدرسة الألينس، في منطقة وادي أبو جميل، وفيها برزت علامات تميّزه وتفوّقه الدراسي، ولكن، بسبب الضائقة المادية التي كانت تمرّ بها العائلة آنذاك، اضطّر الفتى حسن لترك الدراسة والتوجّه إلى العمل في مهنة دهان الموبيليا.

كان تديّنه فطرياً يحتاج إلى من يصقله ويبلوره، وهذا ما حصل في عام 1975م عندما واكب نهضة الشباب المؤمن التابع للإمام موسى الصدر. ومنذ ذلك الحين، واظب الشهيد على أداء الصلاة بأوقاتها، وقراءة الأدعية، والزيارات، وصوم الليالي البيض، والأيام المستحبة من كل شهر، ولم يكن القرآن الكريم يفارق جيبه أينما ذهب. كما حرص على إحياء الشعائر الإسلامية، فكان يقيمها من خلال الاحتفالات التي تُعقد في المساجد والحسينيات، مُشاركاً ومُساهماً في التحضير لها. ولأنه امتلك موهبة الرسم والخط، كان الشهيد يقوم بتخطيط الإعلاميات الخاصة بهذه المناسبات.
هذا وقد تابع العديد من الدروس الثقافية والدينية التي كانت تُقام في مصلّى الإمام علي (ع)، في منطقة وادي أبو جميل.

عُرف حسن بحُسن معشره بين أقرانه وجيرانه، فأحبّه كلُّ من عرفه، لجمال قوله وطيب فعله. وكان باراً بوالديه، محباً لإخوته، ليِّن العريكة، ذا أخلاق حميدة، وثقة عالية بالنفس، طليق اللسان والفكر، متواضعاً، زاهداً، راضياً بما قسمه الله له في الدنيا، لديه رحابة صدر، ورجاحة عقل، يعمل دائماً على تحصين نفسه، ويُردِّد دائماً: في آخر الزمان، القابض على دينه كالقابض على الجمر.

تزوّج الشهيد عام 1988، وأنجب فاطمة، التي كانت تبلغ أربعة أشهر من عمرها حينما استشهد.

تمتع الشهيد باللياقة البدنية التي أهلّته للخضوع لدورات جهادية رفيعة المستوى، واشتهر بقلبه القوي وبصلابته فلم يكن يهاب أمراً، وكان شديد البأس على الأعداء.

شارك بعدّة عمليات عسكرية في إقليم التفاح، والجنوب؛ ويُذكر أنه حمل في أحد الأيام حفنة من تراب قريته بليدا، وقدّمها لوالدته كهدية، وذلك بعد عودته من مهمة دعم مناطق جهادية متقدِّمة.

إلى أن كان اليوم الأول من تموز عام 1989، حيث اغتسل الشهيد غُسل الإمام الحسين (ع)، وأدّى صلاة المغرب، وقرأ الزيارة، ورتَّل بعضاً من آيات القرآن المجيد، وتجهَّز كمن يشعر بأنه مفارقٌ تلك الحياة، ثم مضى إلى حيث أداء التكليف، ليرتفع شهيداً مظلوماً إثر إصابته بثلاثين رصاصة، أطلقت على جسده الطاهر غدراً في وادي أبو جميل.

وقد تمّ سحب الجثمان الطاهر للشهيد من قِبل الصليب الأحمر ونُقل إلى مستشفى الرسول الأعظم (ع)، حيث انتزعت الرصاصات من جسده وتم تغسيله، ثم نقله فيما بعد إلى منزل أحد أقاربه في منطقة الأوزاعي، للقيام ببعض الإجراءات اللازمة، لينقل بعدها إلى بليدا، حيث لم يستطع مرافقته آنذاك إلاَّ والده ووالدته، وذلك لعدم سماح الصهاينة وعملائهم بمرور الآخرين، بذريعة عدم امتلاكهم التصاريح اللازمة.

وخلال عبور السيارة التي تحمل الجثمان الطاهر للشهيد، تمّ إيقافها وتفتيشها من قِبل جنود العدو، وقد طلبوا من والده أن ينزع عن الجثمان الطاهر الكفن المكتوب عليه دعاء الجوشن، وفعلاً قام والده بنزعه عنه، لكي يتمكنوا من العبور به إلى قريته، حيث ووري ثرى جبانتها رغم أنف المحتل في 3/7/1989.
02-تموز-2013
استبيان