المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر تموز

الشهيد إبراهيم أحمد رمال


بطاقة الشهيد:

الاسم : إبراهيم أحمد رمال.

الاسم الجهادي: رامح.

محل وتاريخ الولادة: دبي – 13/1/1984م.

الوضع الاجتماعي: أعزب.

المستوى العلمي: مهني "بيع وعلاقات تجارية".

مكان وتاريخ الاستشهاد: عيناثا – 25/7/2006م.

نبذة عن حياة الشهيد:

وُلد الشهيد إبراهيم في الثالث عشر من شهر كانون الثاني من العام 1984م، في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لعائلة تنتمي إلى بلدة العديسة الجنوبية، وترعرع وسط أسرة ميسورة مادياً.

بدأ دراسته الأولى في مدرسة الطليعة، بمنطقة الشياح، منهياً على مقاعدها المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ومن ثم التحق بمعهد الآفاق سنة 2000م، ليدرس فيه اختصاص محاسبة ومعلوماتية حتى عام 2004، لينتقل بعدها إلى المهنية اللبنانية للتدريب فيتابع دراسة اختصاص البيع والعلاقات التجارية، إلى جانب دراسة السنة الأولى في الفندقية، إلاّ أنه استشهد في ذلك العام (2006).

التزم الشهيد قبل سن التكليف، فواظب على الصلاة، وحرص عليها أينما ذهب، وكذلك الأمر بالنسبة لزيارة الإمام الحسين (ع)، الذي كان يبكيه في الخفاء، وبحرارة. ويُذكر أن أحد الإخوان استيقظ ذات يوم، فإذا به يرى الشهيد نائماً يلطم على صدره وينادي: "يا حسين، يا حسين".

حرص على إحياء المناسبات الإسلامية، وكان يقوم خلالها بجمع التبرعات المالية لمواصلة إحيائها عاماً بعد عام.
تميّز إبراهيم بأخلاقه الحميدة، وبمرونته مع الإخوان، فكان يخدمهم، بهدف التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى.
عُرف بكتمانه الشديد خلال مسيرته الجهادية، وقد بدأت انطلاقته عبر العمل الكشفي، متأثراً بالشهيد رامح مهدي، الذي كان قائداً له، حتى إنه اتخذ من اسم "رامح" اسماً جهادياً، تيمناً به.

أحبّ اللِّباس العسكري، وحمل السلاح، وقد عُرض عليه العمل في عدّة وظائف، لكنه أبى، واختار أن يكون مجاهداً في صفوف حزب الله.
خضع لعدّة دورات ثقافية، وعسكرية، وله مشاركات جهادية عدَّة.

عشق المحور والمجاهدين، وكان يتأثر بشدّة عند بعده عنهم، حتى إنه كان يقول: "أنا كجسدٍ ميت دون المجاهدين".

استبشر الشهيد خيراً قبل شهادته بتسعة أشهر، حيث رأى الإمام الحسين (ع) في عالم الرؤيا يخبره بأنه سيلحق به قريباً. وقد تحققت رؤياه بعد أسر المقاومة للجنديين الإسرائيليين، والتي على أثرها، ذهب إلى الجنوب. وهناك، قطع مسافة سيراً على الأقدام، وبعد طول مسير، وصل إلى عيتا الشعب، ثم إلى بنت جبيل، ليصل بعدها إلى عيناثا، مجاهداً، عاشقاً للشهادة، يردِّد بلسانه: "إلهي، ارزقني شهادة أواسي بها جسد الإمام الحسين (ع)".

استشهد إبراهيم بتاريخ الخامس والعشرين من شهر تموز لعام 2006م، خلال المواجهات البطولية التي خاضها المجاهدون في حي المسلخ، في قرية عيناثا، ضد العدو الصهيوني، بعد أن أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة المواجهة، حيث أصابت إحدى قذائفه الحارقة الشهيد بشكل مباشر، ما أدّى إلى استشهاده، وتناثر جسده الطاهر أشلاء.

تمّ التعرّف على جثمان الشهيد إبراهيم، ونقل إلى مستشفى الرسول الأعظم (ص) في بيروت، ومنها إلى منزل ذويه، حيث أدّت والدته الوصية التي أوصاها بها قبل توجهه للعمل الجهادي: "يوم شهادتي، هو يوم عرسي"، فارتدت فستاناً أبيض، ونثر الأهل والأحبة الورود والأرز.

ووُري الشهيد الثرى في روضة الشهيدين، بتاريخ الواحد والعشرين من شهر آب لعام 2006م.

14-تموز-2013
استبيان