المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر تموز

الشهيد عماد أحمد سعد


بطاقة الشهيد:

الاسم : عماد أحمد سعد.

الاسم الجهادي: أبو علي فاروق.

محل وتاريخ الولادة: عدشيت – 21/2/1968م.

الوضع الاجتماعي: متأهل وله أربعة أولاد.

المستوى العلمي:
ابتدائي.

مكان وتاريخ الاستشهاد: عدشيت – 19/7/2006م.

نبذة عن حياة الشهيد:

وُلد الشهيد عماد أحمد سعد في الواحد والعشرين من شهر شباط عام 1982م، ونشأ في بيئة متواضعة، مؤمنة بالله.

تميّز الشهيد في طفولته بالبراءة، والهدوء وحُسن الأدب، وحب العطاء، كما وتميّز بحبه للطبيعة.

تلقّى الشهيد عماد علومه الأولى في مدرسة جبل عامل في بيروت، من عام 1972م إلى عام 1979م، حيث أنهى المرحلة الابتدائية. ونظراً للأوضاع الاقتصادية التي كانت تعاني منها العائلة، اضطر إلى ترك الدراسة، والعمل في معملٍ للخياطة وهو في الحادية عشرة من عمره، وذلك لمدة سنتين ونصف تقريباً، وفي الوقت نفسه كان يذهب للمشاركة في النشاطات والدروس الثقافية التي كانت تُقام في بيروت.

التزم الشهيد عماد قبل سن التكليف، وقد حرص على أداء الصلاة في أوقاتها. وكان يصوم شهر رمضان المبارك. ويواظب على تلاوة القرآن الكريم. وعلى الأدعية التي حفظ بعضاً منها عن ظهر قلب؛ كدعاء التوسل، ودعاء كُميل.

أما بالنسبة لإحياء الشعائر فقد كان يحييها حسب المناسبة، ويصوم الأيام المستحبة الخاصة بأهل البيت (ع)، الذين عُرف بمحبته لهم، وتعلّقه بهم؛ فذكرهم لم يكن يفارق لسانه وقلبه. على أنّ للسيدة الزهراء (ع) وحفيدها الإمام المنتظر(عج)، محبة خاصة في قلبه، جعلته يواظب على زيارتهما باهتمام.

تمتّع عماد بشخصية فذة، واثقة، هادئة، ديناميكية، مبادرة، إضافة إلى دقة ملاحظته وسرعة البديهة لديه، وكذلك قدرته على التكيّف مع كافة الظروف، وأكثر ما كان يميزه أسلوبه المرن والسلس في تعامله مع الآخرين، وقدرته على الإقناع، بالإضافة إلى جديته في العمل، وكتمانه الشديد، وجرأته في اتخاذ القرارات.

كانت تربطه بوالده علاقة ودّ؛ يعامله بكل رقةٍ ومحبة وحنان، وكذا بالنسبة لوالدته، فهو حبة قلبها وسلواها. أما مع أشقائه؛ فكان المحور؛ يحترم الكبير، يُصغي للصغير، ويُبادر إلى تقديم المساعدة لهم.

خضع الشهيد لدورات ثقافية وعسكرية خاصة، وكانت له عدّة مشاركات مشرقة في تاريخه الجهادي، ويُذكر أنه في إحدى تلك المشاركات كان له شرف التصدّي لطائرات العدو الإسرائيلي، ورميها بنيران صواريخه بكل ما أوتي من جرأة وشجاعة، ما جعلها في حالة إرباك شديد حينذاك إذ راحت تزرع الأرض بصواريخها الحارقة، دون أن تنال من عزيمته. كما وشارك الشهيد في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان عام 2006م، وفي آخر اتصال له مع والدته خلال الحرب أخبرها بأن الفرج قد اقترب، لذلك عليها أن تكون مهيأة وصابرة، ومحتسبة عند الله.

وأثناء العدوان، وبينما كان الشهيد يقوم بنقل معدات للإخوان، تمَّ كشفهم من قِبل طائرة استطلاع، فأغارت عليهم الطائرات الحربية، وأصيب الشهيد إصابة بليغة، أدّت إلى شهادته المباركة، وذلك بتاريخ 19/7/2006م.

نقل الجثمان الطاهر للشهيد عماد من بيت ياحون إلى مستشفى تبنين، ومن هناك إلى مستشفى الرسول الأعظم (ص). ثم ووري الثرى في جبانة بلدته عدشيت، بتاريخ 29/7/2006م.
19-تموز-2013
استبيان