المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر آب

الشهيد حسن حسين مسلماني


بطاقة الشهيد:

الاسم: حسن حسين مسلماني.

الاسم الجهادي: عمّار.

محل وتاريخ الولادة: الشعيتية – 5/6/1971م.

الوضع الاجتماعي: متأهل.

المستوى العلمي: الهندسة المعمارية.

مكان وتاريخ الاستشهاد: الشعيتية – 4/8/2006م.

نبذة عن حياة الشهيد:

وُلد الشهيد حسن حسين مسلماني في بلدة الشعيتية الجنوبية في الخامس من شهر حزيران لعام 1971م، وعاش طفولة هادئة تميّز فيها عن أترابه، فلم يكن ليؤذي أحداً، ولا ليعتدي على أحد.

بدأ دراسته في ثانوية صور، وبقي فيها حتى نال الشهادة الثانوية عام 1988م، ثم انتقل إلى الجامعة العربية في بيروت ليتابع تعليمه في اختصاص إدارة الأعمال، إلاّ أن شعوره بضيق الوضع الاقتصادي لدى أهله جعله يترك الجامعة، وينتسب إلى معهد للتعليم في مدينة صور في مجال الهندسة، حيث بدأ بمزاولة العمل في الهندسة المعمارية. وعندما أنهى دراسته الفنية صار يعمل في مسح الأراضي، وقد نجح في هذا المجال واكتسب ثقة سائر أهل القرية، حتى عُرف بالمهندس حسن.

تحلّى الشهيد بمكارم الأخلاق، فكان كريماً يسعى لتأمين حاجة إخوانه بقدر استطاعته، حريصاً على صلة الرحم، حيث يزور أرحامه، ويسأل عن مشاكلهم، ويهتم بهم. وكان يزعجه حقاً أن يضيع الوقت دون فائدة، بالمزاح، والهزل، فالوقت عنده كالسيف، لا يجب أن تقطعه هدراً فيقطعك.
أما روحانيته فكانت سامية وعالية، لا يترك أداء الصلاة في وقتها مهما كان السبب، وكان يقوم لصلاة الليل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحفظ الكثير من الأحاديث الشريفة، ويتمثل بها في كلامه.

كان الشهيد متأثراً بالإمام الخميني (قدس سره)، خاصة في زهده، وبساطة عيشه، ويحفظ الكثير من أقواله.

ولسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه المولى) مكانة خاصة عند الشهيد، إذ كان ينصت له باهتمام، يستمع إلى كل كلمة ينطبق بها، لتكون منهاجاً له في حياته.

بدأ الشهيد عمله الجهادي عام 1985م، وبقي حتى العام 1993م يقتصر على الحراسات الليلية في: ياطر، مجدل زون، صدّيقين، زبقين، وبذلك فقد عايش الشهيد المواجهات عند خط الدفاع الأول، ثم شارك بمعركة كفرا في الفترة التي استشهد فيها السيد عباس الموسوي. أما ما بين العامين 1993م و1996م فقد أجرى العديد من الدورات العسكرية، ثم شارك في شهر نيسان عام 1996م في حرب (عناقيد الغضب).
بعد ذلك سافر الشهيد إلى السعودية ليعمل، ولكنه ما انفكّ يفكر بأهله الصامدين في أرضهم، فتخلّى عن كل العروض التي كانت ستؤمِّن له مالاً وفيراً، وعاد إلى أرضه.

نال الشهيد تنويهات عدّة خلال حياته الجهادية، وكان يردد دائماً بأنه يفضّل أن يكون من المجاهدين في حزب الله، مهما كان الراتب ضئيلاً، على أن يعمل خارج حزب الله بأعلى الرواتب.

وبدأت الحرب دون أن يكون الشهيد في ميدان عشقه، فصار يتصل ويلح في الاتصال، ليلتحق بعمله، وكان حريصاً على أن يصل ولا يُضيع الوقت.

وبعد أن مرّ الأسبوع الأول، أُرسل في طلبه، فاستبشر وتهلّل وجهه.

ها هي قدماه تخطّان أرض الميدان، ذهاباً وإياباً، يبحث عن فرصة ليرمي الصهاينة، وأتت الفرصة في الرابع من شهر آب 2006م، فانطلق مسرعاً بدراجته نحو المربض، وبصرخة: "يا علي، يا أمير المؤمنين" أطلق نيرانه نحو تجمعات العدو.

وساد الصمت، فقد انقطع الاتصال بينه وبين الإخوان، حيث أصيب بصاروخ مباشر أطلقته طائرة استطلاع معادية، أدّى إلى استشهاده وهو في طريق عودته من تنفيذ المهمة.

نقل جثمان الشهيد إلى مستشفى صور الحكومي، وبقي فيها بانتظار التشييع الجماعي لشهداء البلدة، ثم ووُري الثرى في تشييع مهيب، في جبانة بلدته الشعيتية، تاركاً أولاده الأربعة ليحملوا الراية من بعده.
03-آب-2013
استبيان