بطاقة الشهيد:

الاسم: رضا محمد حريري.

الاسم الجهادي: حمزة.

محل وتاريخ الولادة: دير قانون النهر – 25/3/1963م.

الوضع الاجتماعي: متأهل.

مكان وتاريخ الاستشهاد: تلّة الحقبان – 11/9/1986م.

نبذة عن حياة الشهيد:

وُلد الشهيد رضا محمد حريري في 25/3/1963 في بلدة دير قانون النهر الجنوبية، في عائلة متواضعة، وكان في عامه الأول عندما هاجرت عائلته إلى الكويت، التي بقي فيها مدة ثماني سنوات، ثم عاد بعدها إلى لبنان ليعش مع جدّيه.

دخل المدرسة في الكويت، وعندما عاد إلى لبنان تابع فدرس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقل إلى التعليم المهني والتحق بمهنية صيدا الفنية، التي درس فيها اختصاص الهندسة المعمارية مدة سنتين (BT2).

وبعد عودة الأهل، نشأ رضا في عائلة تعاني غياب الوالد باستمرار نتيجة عمله في الكويت، ما جعله يتحمّل المسؤولية باكراً، حيث عمل في عدَّة مجالات خلال إجازاته المدرسية.

التزم في سن العاشرة. وتمتّع الشهيد بشخصية فذّة، قوية وجريئة. كما تأثـّر رضا بشخصية الإمام الخميني (قدس سره)، وفكر الشهيد مطهري والسيد محمد باقر الصدر. كل هذه الشخصيات، إضافة إلى الدروس والمحاضرات التي حضرها في اتحاد الطلبة المسلمين في منطقة [الغبيري]، ومسجد الإمام الرضا (ع) في بئر العبد، عززت الروح الجهادية عنده وجعلته يرفض الظلم والعدوان.

وعند الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، بدأ بالتأسيس مع السيد عباس الموسوي والشهيد سمير محمد مطوط الحاج (جواد) لحركة المقاومة في الجنوب.

شارك في العديد من المهمات، أبرزها: مشاركته البارزة في معارك خلدة، وفي الإعداد لعملية الاستشهاديين أحمد جعفر قصير وعلي حسين صفي الدين. وقد شارك كذلك في عمليةٍ أُسر فيها جنديان إسرائيليان.

تعرّض الشهيد رضا للاعتقال مرتين من قِبل قوات الاحتلال، كما وتعرّض للاعتقال بعد مشاركته في الاعتصام في بئر العبد ضدَّ اتفاقية 17 أيار، وأُطلق سراحه من قِبل العدو بعد اعتقالٍ دام مدة ثمانية أشهر لينتقل بعد فترة للعمل في محور صدّيقين.

في 11/9/1986، قامت مجموعة من المجاهدين بالهجوم على موقع الحقبان في بلدة ياطر، وقد استطاعت أن تسيطر عليه. وأثناء محاولة المجاهدين سحب الدبابة، تفاجأوا بجندي إسرائيلي مختبئ قام بإطلاق النار عليهم، فأُصيب منهم: الحاج مصطفى موسى عبد الكريم، حسين محمود قاروط ورضا حريري، ما أدّى إلى استشهادهم على الفور.

قام المجاهدون بسحب جثامين الشهداء الطاهرة، ونُقل جثمان الشهيد رضا إلى مستشفى جبل عامل في صور، حيث تمّ تغسيله وتكفينه بحضور السيد عباس الموسوي .

شُيِّع جثمانه الطاهر في موكب مهيب إلى بلدته دير قانون النهر، وعند الوصول إلى مشارف البلدة وضع النعش على ظهر الملالة التي تم أسرها، ليواصل الموكب سيره نحو جبانة البلدة، ويوارى الشهيد في ثراها.