المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


شهداء شهر تشرين الأول

الشهيد أحمد عبد الأمير دبوق


الشهيد أحمد عبد الأمير دبوق

بطاقة الشهيد:

*الإسم: أحمد عبد الأمير دبوق

*البلدة: معروب

*العمر: 20 سنة

*تاريخ الإستشهاد: 2-10-1991 


وصية الشهيد:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (([1]) صدق الله العليّ العظيم.

(.. وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (([2]) صدق الله العليّ العظيم.

الصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، السلام على الإمام القائم الحجّة روحي وأرواح العالمين له الفداء، السلام على نائبه الإمام الخميني قدّس الله سرّه الشريف وجعلنا من السائرين على نهجه، السلام على ولي أمر المسلمين السيد علي خامنئي)حفظه المولى( وجعلنا من السائرين تحت رايته المشرقية لتحرير القدس الشريف، وتسليم الراية للإمام المهدي المنتظر)عج(...

فيجب علينا أن نقتدي بهذا الخط الذي رسمه الإمام الخميني (قده) لكي نكون من جنود الإمام المهدي(عج) ونكون من الصالحين، ومن ورثة هذه الأرض، لأن الدرب طويل وصعب مستصعب مليء بالأشواك والمصاعب التي تؤدي إلى انهيار بعض الأفراد، فلذلك أطلب من الله أن يوفق جميع الإخوة المؤمنين لمتابعة السير على خط ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حتى النصر أو الشهادة - وهي  أملنا - والفوز برضوان الله عزّ وجلّ.

فمن أين أبدأ؟ أمي: من أين أبدأ؟ إني أكتب كلماتي وعيناي مغرورقتان بالدموع، فأريد منكِ أن لا تحزني ولا تبكي بل اوهبي بكاءك لأبي عبد الله الحسين (ع)، وتذكري يوم عاشوراء، قفي موقف السيدة زينب (ع)، وقولي: "اللَّهم تقبّل منا هذا القربان"([3]) وقولي: "أنا أم الشهيد"!...

أمي: أريدكِ أن تبقي صامدة رغم كل المصاعب عند استشهادي، وأن تكوني متأهبة صامدة كالجبل الشامخ في الأعالي الذي لا تهزه الرياح ولا يأبه إلى شيء، أريد أن تكوني مثلاً للنساء الحسينيات الزينبيات، وأن تدعي لي وتترحمي على ابنك الشهيد، وأن تسامحيني لأني فارقتكِ بعدما أتعبتكِ طويلاً وبعد حملك وولادتك لي وتربيتي حتى أصبحت شاباً، فتركتك لأمضي حيثما أمرني الرحمن جلَّ وعلا.

أبي الميمون: إنها كلمة صعبة عليك عندما تعلم بأنني استشهدت، ولكن هذا الطريق لا بد منه يا أبتاه، إنها الجنة، جنة الرحمن الذي وعد الله بها من كان صالحاً ومؤمناً، وكان الجهاد أحد أبواب هذه الجنة وأهمها، وطريق الجهاد أدى إلى استشهادي، فإني أعتذر منكَ وأرجو أن تسامحني لأنني تركتك ولم أقضِ معك الوقت الكافي، أنت وأمي، الوقت الذي يعيشه الشاب مع أبيه وأمه، تذكرني يا أبي عندما كنت طفلاً أرتع بين يديك، تذكرني عندما أصبحت فتىً أذهب وأجيء من هنا وهناك، تذكرني عندما صرت لا أجيء إليك ولا أراك إلاّ في المناسبات، بل أنت تأتي لكي تراني، فأرجو منكَ كل الرجاء أن تسامحني وتتحنن عليّ وتتودد إلى الباري أن يرحمني ويغفر لي ذنوبي وخطاياي.

إخوتي وأخواتي وإخواني المؤمنين: أرجو منكم أن تسامحوني على كل شيء عملته معكم، على كل إزعاج كان مني لكم، عن قصد أو عن غير قصد، لأنني لم أعد أراكم إلاّ في يوم الوقت المعلوم.

فأوصيكم بتقوى القلوب، والصبر على حرّ الأسى، والسير على نهج الرسول (ص) وأهل البيت (ع)، ونهج الإمام الخميني وخليفته السيد علي خامنئي(حفظه الله)، لأن هذا النهج هو نهج الإمام الحسين (ع) نهج الجهاد، نهج الحق، وهو نهج كل من كان مؤمناً مجاهداً حسينياً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنكم وأخوكم وصديقكم ميثم العاملي

أحمد دبوق

02-تشرين الأول-2014
استبيان