المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


الكلمات القصار

الإمام الخامنئي: في الحرب الناعمة تنتعش الأجسام وتسقط الأرواح في قعر جهنم

في خطاب طويل(*) سننشره قريباً يتعرض سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي في لقاء له مع أفراد من التعبئة لمجموعة قضايا ومفاهيم نقتبس منه هذه الفقرة المرتبطة بالحرب الناعمة على ان نعيد نشر النص الكامل بعد الانتهاء من الترجمة والتنقيح:

..."النقطة الأخرى تحوم حول مصطلح "اللجان المفكّرة" التي أشرنا إليها، وأنا أصرّ على ألّا أستخدم مصطلح "غرفة العمليات" الذي يستعمله الأوروبيون. فإن "غرفة العمليات" تعبير غربي، والسادة هنا يجتمعون ويترجمون المفردات الغربية إلى الفارسية ترجمة حرفية، ثم يستخدمونها بافتخار على الدوام؛ كلا، نحن نمتلك لغة، ونصنع المصطلحات. ومصطلح "اللجان المفكرة" أبلغ بكثير من "غرفة العمليات".
نحن بحاجة إلى "لجان مفكّرة"، أين؟ في نقطتين: الأولى في القمة، والثانية في الطبقات، والطبقات المختلفة لقوات التبعئة كثيرة. فإنّ ما قاله هؤلاء الشباب هنا بأن قلوبنا تهفوا (للذهاب إلى ساحات الجهاد) فابعثوا بنا، ولـِمَ لا تفلعوا ذلك، يدخل ضمن الحرب الصلبة. (ونحن بحاجة إلى هذه اللجان) بدءاً من الحرب الصلبة التي تحتاج إلی "لجنة مفكرة" لرسم وتعيين حدود هذا العمل، وتحديد أنه من يذهب ومتى يذهب وكيف يذهب؛ إلی الحرب الناعمة التي تغطي ساحة واسعة جداً، وهي عبر اتساع الفضاء الافتراضي في توسّع متزايد، وتفوق الحرب الصلبة خطورة بكثير، ففي الحرب الصلبة، تتضرّج الأجسام بدمائها، وتطير الأرواح إلی الجنة، وفي الحرب الناعمة إذا ما تغلّب العدوّ لا قدّر الله، تنتعش الأجسام وتبقى سالمة، وتسقط الأرواح في قعر جهنم؛ هذا هو فرقها، ولذلك فهي أخطر بكثير".
(*) من خطاب سماحته مع أفراد التعبئة بتاريخ ٢٠١٦/١١/٢٣

 

07-كانون الأول-2016

تعليقات الزوار

استبيان