استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، صباح اليوم الأربعاء، جمعًا من العمّال من جميع أنحاء البلاد في حسينية الإمام الخميني (قده).

وفي كلمة له أمام حشد العمّال، قال سماحته إنّ: "العامل هو رکن قفزة الإنتاج"، وأضاف: "سيصبح بلدنا وشعبنا غنيًا، وتمتلئ جيوب العامل في ظل قفزة الإنتاج". وشرح الإمام الخامنئي كيفية مجالات حضور الشعب ومشارکته في الإنتاج، كونه واجبًا مهمًّا على المسؤولين. وأضاف أن: "الهدف من فرض الحظر علی الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الضغط علیها لاتباع خططهم الاستعمارية والاستكبارية.. فمن المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغیرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط".

وتابع الإمام الخامنئي: "الأمة الحيّة تخلق الفرص لنفسها من عداوة العدو، ونرى مثالًا واضحًا على ذلك في قطاع السلاح، حيث أُحرز تقدم كبير في القطاعات الأخرى بالرغم من الضغوط". وأكد سماحته أن: "الشعب الإيراني لن يخضع لإجراءات الحظر، لأنه لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح"، مشدّدًا : "على الشعب الإيراني أن یُظهر ویُثبت قوّته في العمل والوحدة الوطنية".

ورأى الإمام الخامنئي أنّ: "ضمان وتأمین الأمان الوظیفي للعمّال هو من واجبات المسؤولين"، وأشار إلى إغلاق المصانع الكبيرة في مرحلة سابقة، وقال: "لقد أُعيد فتح العديد من الورش التي كانت مغلقة، في العام أو العامين الماضيين، بفضل جهود المسؤولين ويجب أن يستمر هذا العمل".

كذلك قال سماحته: "جميع البلدان والثقافات المختلفة لديها عيد العمّال، ولكن نظرة العالم المادي إلى العامل تختلف عن نظرة الإسلام إلیه"، موضحًا: "قيمة العامل في الإسلام هي قيمة جوهرية، والمجتمع الذي فيه العمل تزداد قوته". وأشار سماحته الى أن العامل وأرباب العمل هم في الخطّ الأمامي للمعركة الاقتصادية، ولفت الى أنه: "إذا دخل الشعب مجال الاقتصاد سيقفز الإنتاج، وعندما يقفز الإنتاج يصبح البلد والأفراد أغنياء".

وقال سماحته: "اعتمدنا، في السنوات الأخيرة، على شعار نقاط اقتصادية حاسمة، وهذا العام أکدنا قفزة في الإنتاج، وليس زيادة في الإنتاج وحسب، والقفزة تتحقق بمشاركة أبناء الشعب".

وأكد الإمام الخامنئي، في ختام خطابه، أنه: "إذا دخل الشعب مجال الاقتصاد، وخاصة مجال الإنتاج، فهذا الإنتاج سيقفز".