وجَّه آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، رسالةً شكر فيها كل المرشحين والناشطين في مجال الانتخابات الرئاسية الإيرانية، داعيًا الرئيس المنتخب إلى استغلال طاقات البلاد العديدة من أجل راحة الشعب وتقدم البلاد، على خطى الشهيد السيد إبراهيم رئيسي.

وقال الإمام الخامنئي: "تمكّن الشعب الإيراني العظيم، بإرادته وتوفيقه، بعد مأساة الخسارة الكبيرة للرئيس الشهيد من تنظيم مشهد الانتخابات الرئاسية في فترة قانونية قصيرة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في يومي جمعة متتاليتين، واختيار رئيس للبلاد من بين عدة مرشحين"، مشيرًا إلى أنّ القائمين على الانتخابات "أدوا واجباتهم بالسرعة اللازمة والثقة الكاملة، والشعب العزيز جاء إلى الساحة بشعور بالمسؤولية وسطر مشهدًا حماسيًا".

واعتبر سماحته أنّ "هذه الحركة العظيمة في مواجهة الضجة المصطنعة المتمثلة في مقاطعة الانتخابات، والتي أطلقها أعداء الشعب الإيراني لبث اليأس والجمود، هي عمل رائع لا ينسى".

وتابع الإمام الخامنئي: "أهنئ الشعب والرئيس المنتخب وكلّ  الناشطين في هذا المشهد الحساس، وخاصة الشباب المتحمس في مقرات انتخاب المرشحين، وأوصي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من أجل تقدم الوطن وزيادة كرامته"، لافتًا إلى أنّه "من المناسب أن تتحول السلوكيات التنافسية خلال الانتخابات إلى أعراف صداقة وأن يبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل الرخاء المادي والمعنوي للبلاد".

وأضاف: "كما أوصي الرئيس المنتخب بالتطلع إلى آفاق بعيدة ومشرقة والثقة بالله الرحمن، ومواصلة مسيرة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، والاستفادة إلى أقصى حد من مقدرات البلاد الكثيرة، وخاصة الموارد البشرية الشابة والثورية والمخلصة، من أجل رفاهية الشعب وتقدم البلاد".

وختم الإمام الخامنئي بشكر "جميع المرشحين والناشطين الأعزاء في مجال الانتخابات الذين كان لهم دور في هذه اللحظة الحرجة، ووسائل الإعلام الوطنية وحراس الأمن في البلاد وأجهزة إنفاذ الانتخابات".