المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


محطات من التاريخ

25 شباط / فبراير 1994: مجزرة الحرم الإبراهيمي

المجزرة ... لقد تحول المسجد إلى مسلخ.. إنه يوم الجمعة الدامي، الخامس والعشرون من شباط / فبراير عام 1994. المئات ساجدون، هي صلاة الفجر ... والمكان: الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، في فلسطين المحتلة.
سكون الفجر ينتهكه صوت انفجار قنابل يدوية، وفجأة.. انهمر الرصاص. مستوطن أعماه الحقد، يساعده مستوطنون وجنود، الجميع باللباس العسكري، والنار تستهدف الساجدين العزّل.. بلا سلاح.
وقف الإرهابي باروخ غولدشتاين، من مستوطنة كريات أربع، عند زاوية الإسحاقية بجانب مقام إبراهيم الخليل (ع) وأخذ يطلق نيران رشاشه الأوتوماتيكي، فيما أكد إمام المسجد أن النار أطلقت من أكثر من جهة. وعلى مدى أكثر من عشر دقائق والمجرم مستمر في توجيه حقده الأعمى باتجاه الشيوخ والأطفال والرجال المصلين.
جنود الاحتلال لم يتدخلوا لردع المجرم، تركوه يكمل مهمته الشيطانية، وعندما أحاط به من تبقى من مصلّين لمنعه من إكمال مجزرته أطلق الجنود النار عليهم، وقتلوا منهم المزيد.
ليس هذا فقط، فهناك أيضاً شيء آخر، لقد أقفل الجنود الصهاينة بوابات المسجد لمنع الناس في الخارج من إغاثة إخوانهم المصلين. وعندما جاءت سيارات الإسعاف، أطلق الجنود الصهاينة عليها النار.
تظاهر المواطنون بعد المجزرة، فأطلق الجنود الصهاينة عليهم النار. وعندما انطلقت مسيرات التشييع في شوارع المدينة، أطلق الجنود الصهاينة عليها النار. إنها مجموعة مجازر متسلسلة، تحت عنوان مجزرة واحدة... إنها حمّام دم. حصيلة المجزرة داخل المسجد بلغت تسعة وعشرين شهيداً، انضم إليهم عشرة آخرون من مئات الجرحى الذين سقطوا في المرحلة الأولى. بعد ذلك استشهد العشرات في المصادمات مع قوات الاحتلال، ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى أكثر من ستين شهيداً، يضاف إليهم المئات، المئات من الجرحى.
11-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان