المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


محطات من التاريخ

6 نيسان/ أبريل 1999: انتفاضة في شبعا بعد اعتقال إمام البلدة والاحتلال يبعد 18 مواطناً

قرر أهالي بلدة شبعا المحتلة، ان تكون بلدتهم لهم، وان يكون قرارها في قبضة ايديهم، برغم بطش الاحتلال، وقيامه باعتقال إمام البلدة الشيخ اسماعيل دلة، الذي كان قد دعا عبر مكبر الصوت لاجتماع في ساحة البلدة بعدما قامت ميليشيا العميل لحد بإبعاد 18 مواطناً من ابنائها، بينهم اطفال وشيوخ ونساء.
الشرارة بدأت، بعدما وصلت اخبار رفع الحصار عن بلدة ابل السقي، وقبلها عن حاصبيا، التي شهدت انتفاضتها، طلاقاً لاي تعامل مع "اسرائيل"، وادانة علنية لكل من يساوم مع الاحتلال.
وفي التفاصيل، ان إمام بلدة شبعا الشيخ اسماعيل دلة دعا عبر مكبّر الصوت لاجتماع في ساحة البلدة، حيث القى كلمة دعا فيها الى وحدة الصف قائلاً "اننا نمر اليوم بوضع صعب جداً"، وان البلدة "اما تكون لنا او تكون "للاسرائيليين"، وعلينا الوقوف في وجه هذه الهجمة الجديدة التي تهدف الى تهجيرنا، ولكننا سنبقى هنا متمسكين بالشرعية اللبنانية، مهما كان الثمن غالياً".
واثر ذلك، قامت عناصر العميل لحد باعتقاله عنوة ونقلته الى مقر جهاز الامن في زغلة.
وصاحب اعتقال إمام البلدة هيجان في البلدة، حيث انطلقت مسيرة سيارات ضمت حوالى مئة سيارة وصلت الى مقر تلة زغلة، حيث حاولت عناصر لحد ابعاد المواطنين عن المركز، وحصل بين الطرفين اشتباك استخدمت فيه الايدي والحجارة، في حين عمدت عناصر لحد على اطلاق النار عشوائياً فوق رؤوس الاهالي لإرهابهم.
وتمكن الاهالي من اعادة الشيخ دلة الى البلدة حيث دعي الجميع الى اعتصام في اليوم التالي في الجامع.
وحول عملية الابعاد، افيد من القطاع الشرقي انه سجل بعد الظهر ابعاد جماعي لمواطنين من بلدة شبعا بينهم عجزة واطفال ونساء، وبلغ عدد المبعدين 18 شخصاً، وصلوا عبر بوابة العبور في زمريا بسيارات مدنية الى حاجز الجيش اللبناني في قاطع ميمس، حيث قدمت لهم المساعدات التموينية ومن ثم نقلوا بسيارات عسكرية الى ثكنة الجيش اللبناني في راشيا.
والمبعدون هم: خليل احمد نبعة (67 سنة) وزوجته زبيدة محسنة (65 سنة) والدا محمد نبعة احد مسؤولي امن لحد الذي فر في وقت سابق الى المناطق المحررة، هناء حارث شهاب (35 سنة) زوجة مروان نبعة احد مسؤولي امن لحد الذي فر سابقاً، وولداها ماهر نبعة (9 سنوات) وعبدالله نبعة (6 سنوات)، احسان محمد نبعة (16 سنة)، خليل صعب (60 سنة)، والد صافي صعب (مسؤول في جهاز لحد فر في وقت سابق)، راضي خليل ابو حويلي (67 سنة) وزوجته فاطمة مصطفى ابو حويلي (68 سنة) والدا خليل ابو حويلي (فر سابقاً)، وعد خليل ابو حويلي (7 سنوات)، ولاء خليل ابو حويلي (3 سنوات)، سلمى راضي ابو حويلي (35 سنة)، لميا ناصر (25 سنة) زوجة خليل ابو حويلي، حورية حمدان (50 سنة) وخديجة صعب (55 سنة)، اديب رحال (55 سنة) وزوجته حنة ابو رزق (45 سنة) والدا جورج رحال (مسؤول لحدي فر سابقاً)، بسام رحال (14 سنة).
وافادت معلومات عن اعادة عناصر لحد ثلاثة من الذين كانوا في عداد المبعدين من بوابة زمريا ونقلتهم الى جهة مجهولة.
وقد روى المبعدون انه بعد الظهر، توجه الى البلدة (شبعا) عدد من عناصر لحد من تلة زغلة برفقة المسؤول الامني اللحدي في البلدة محمد ضاهر الذي تم تعيينه حديثاً، وابلغوهم بضرورة التوجه الى مركز الامن في تلة زغلة. وافاد المبعدون انهم منعوا من حمل اية اغراض خاصة او شخصية، وانهم بوصولهم الى مقر الامن في زغلة، ابلغهم احد المسؤولين (من آل الحمرا) بان قراراً "اسرائيلياً" اتخذ بإبعادهم، وانه يحظر عليهم العودة مرة اخرى الى البلدة. ومن تلة زغلة تم نقل المبعدين بسيارات مدنية وعسكرية تابعة لجهاز امن لحد الى معبر زمريا وعلى ثلاث دفعات: الاولى عند الساعة الواحدة، والثانية عند الثانية والنصف، والثالثة عند الخامسة مساء.
وقد استخدمت عناصر لحد سيارات مدنية من بلدة حاصبيا، عملت على نقلهم الى حاجز الجيش اللبناني في قاطع ميمس. هذا وذكر المبعدون ان عناصر ميليشيا لحد تعرضوا بالضرب لبعضهم في تلة زغلة. وتوزع المبعدون على بلدة الكفير وعند اقارب لهم في صيدا واماكن اخرى. وقد وصل ثمانية منهم الى صيدا قبيل منتصف الليل في حالة صعبة معظمهم من عائلتي ابو حويلي وصعب. ونظراً لحالة الارهاق التي كانوا يعانون منها رفضوا الحديث لوسائل الاعلام.
17-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان