سيارة إسعاف تسير على طريق المنصوري تحمل مواطنين أبرياء هاربين من الإجرام الصهيوني في العدوان المسنمر على لبنان.. مروحية معادية تقصف السيارة بصاروخ جو ـ أرض.. الحصيلة استشهاد ستة مواطنين وجرح سبعة آخرين .
الشهداء هم المواطنة منى شويخ وأطفالها الثلاثة : مريم عباس جحا (شهر واحد) زينب (سبعة أعوام) وحنين (ثلاثة أعوام). هدوء العقلة (أحد عشر عاماً) ونوف العقلة (خمسة وستون عاماً).
شاهدة عيان، منار الخالد، الناجية من المجزرة تقول: "كان عمري عندما حصلت المجزرة 13 سنة، يومها ذهبنا إلى الملعب ، كان هناك تجمع للسيارات، بأن يصعد كل واحد بسيارة ويهرب من القصف، كان الطيران من الجو والمدفعية تقصف والبوارج من البحر، طلعنا في سيارة الإسعاف ، مع أني لم أكن أعرف إنها سيارة إسعاف، كانت الطائرة فوق الملعب، ظلت تلاحقنا حتى مفرق الحنيّة منطقة العامرة، فقصفت الطائرة الإسرائيلية السيارة، فسقط ستة شهداء منهم أختي وجدتي، ومنى امرأة عباس جحا وأولادها الثلاثة، وجرحت أنا وأخوتي، أختي عايدة وسحر، عايدة كانت إصابتها بوجهها وسحر نفس الإصابة ووجهها وعينيها وأنا أصبت بكتفي. لم أعد أعي ما حصل حتى مستشفى نجم، ثم نقلنا إلى مستشفى جبل عامل ".." لم أكن واعية ، قالوا لي إنني كدت أسقط عن الجسر حصل معي انهيار عصبي".
شاهدة عيان، سحر الخالد، ناجية من المجزرة قالت: "كنت في الإسعاف، أنا وأختي هدوء وجدتي، وضربونا إسرائيل فماتت أختي وجدتي".
شاهد عيان، ماهر عباس جحا، ناجٍ من المجزرة يقول: "الذين ماتوا في المجزرة هم أخواتي زينب وحنين ومادلين ومنى، إسم أمي منى عندما أكبر إن شاء الله أذهب وأحاربه وأقتلهم كما قتلوا أخواتي".