المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


محطات من التاريخ

19 نيسان/ أبريل 2000: ثلاثة عشر مجاهداً عادوا من أسر المحتل

ثلاثة عشر معتقلا عادوا الى احضان عائلاتهم ووطنهم بعد "شلال" من الدموع والدم. الاعوام التي امضوها في الاسر والزنازين "الاسرائيلية" زادتهم قوة ومناعة وتمسكاً اكثر بقضيتهم وعقيدتهم التي آمنوا بها وناضلوا في سبيلها.
عاندوا طوال تلك الاعوام المرّة قرارات المحاكم الجائرة التي لا تعرف القانون والمنطق، فارادة المحتل تخالف كل المواثيق والشرائع.
من معبر كفرتبنيت الى مدينة النبطية وصولاً الى حارة حريك في الضاحية الجنوبية، اقيم لهم عرس شعبي حاشد. تسابق المحررون المكللة اعناقهم بالورد والغار نحو الامين العام لـحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لتقبيل عمامته. وكان مبتسماً كعادته، مطمئنا اليهم لانهم لم يسقطوا في مكائد "الاسرائيليين" وافخاخهم.
في السابعة والنصف مساء وصل موكب المحررين الـ13 الى باحة شورى حزب الله في حارة حريك. ونفذت عناصر تابعة للحزب طوقا امنيا محكماً بعدما اخضعت الصحافيين والمصورين لتفتيش دقيق.
اقلت المحررين من معبر كفرتبنيت حافلة للصليب الاحمر الدولي ورافقهم النائب السابق محمد برجاوي، وتقدم الموكب مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق.
وطوال الرحلة من كفرتبنيت الى بيروت كانوا يسألون برجاوي عن اسماء المناطق التي يعبرونها وعن آخر الاخبار السياسية.
وتهافتت عائلات المحررين نحو الحافلة، واخذ احمد طالب بتقبيل والدته وشقيقته من النافذة ونثر الجيران الارز والورود والعطور فوق رؤوس الحاضرين الذين هتفوا باعلى اصواتهم "يا الله يا الله احفظ لنا نصرالله".
وترجل المحررون من الحافلة في صف واحد يتقدمهم عباس سرور واحمد عمار، وحملهم الشبان على الاكتاف. وكان في استقبالهم الامين العام السيد حسن نصرالله والنائب عبدالله قصير والسيد هاشم صفي الدين.
وفي زحمة الاهالي والصحافيين قال المحرر عباس سرور: "اليوم عرس كل لبنان، و تبلغت نبأ الافراج في الثالثة بعد ظهر اليوم الذي حصل فيه إطلاق سراحنا".
وارتجل السيد نصر الله كلمة قصيرة قال فيها:"فرضنا على "اسرائيل" الاعتراف بالقرار 425 بعد 22 عاماً عليه. والمقاومة كانت وراء اطلاق هؤلاء الاسرى. ولن نقبل الا باطلاق كل المعتقلين في السجون "الاسرائيلية" ومعتقل الخيام".
اضاف: "كما قلت في ذكرى عاشوراء يجب ان يعود كل هؤلاء الى ديارهم وعائلاتهم". ودان "اسرائيل" التي "تطلق احكاماً غير مشروعة وغير قانونية على الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج ابو علي الديراني". وختم "يجب الا نترك اسرانا في السجون".
وبعد القاء كلمته اصطحب نصرالله المحررين الى طبقته في احد المباني وشربوا معاً العصير والمرطبات ولم يسمح جهاز امن الحزب الا لقلة من اقرباء المحررين والصحافيين بالدخول.
جلسوا في حلقة يتوسطهم نصرالله مثل الاب الذي يحضن اولاده. وكانوا يتسابقون على تقبيل جبينه ويديه، فيما يوزع عليهم ابتساماته المعهودة.
وقال احمد طالب:"فرحتي لا توصف وانا الى جانب سماحة الامين العام، لكنها تكتمل عندما يتم الافراج عن الشيخ عبيد والحاج الديراني". اضاف: "آخر مرة شاهدت الشيخ عبيد في احد السجون عام، 1994 وكنا نردد معه الادعية من خلف القضبان".
وتحدث حسين دقدوق ابن بلدة عيتا الشعب المحتلة بلكنة فلسطينية، وقال: "شعرت بالقوة والاعتزاز عندما صافحت سماحة السيد، وانتظرت هذه اللحظة اعواماً".
وقاطعه حسين رميتي: "السيد تاج فوق رؤوسنا".
اما احمد جلول فقال: "يزعجني فقط بقاء اخوة لنا في المعتقل، ونتطلع الى اليوم الذي يطلق فيه الجميع، الاسبوع الفائت كان اطول ايام الاسر".
واعلن علي سرور ان "القوات اللبنانية" خطفتني على حاجز لها في محلة المرفأ وامضيت في سجونها عامين واربعة اشهر ثم نقلوني الى "اسرائيل" بواسطة احدى البواخر من مرفأ جونيه".
وقال حسين احمد: "اعتقلني عناصر "القوات" على حاجز لهم في منطقة مونتي فردي وسلموني في ما بعد الى "الاسرائيليين"".
المفرج عنهم هم:
- محمد عبد الهادي ياسين (37 عاماً) من مجدل سلم. امضى 14 عاماً في الاعتقال.
- علي حسين عمار (34 عاماً) من ميس الجبل. اعتقل 14 عاماً.
- احمد محسن عمار (33 عاماً) من ميس الجبل. اعتقل 14 عاماً.
- حسن حجازي (30 عاماً) من ميس الجبل. اعتقل 14 عاماً.
- بلال عبد الحسن دكروب (36 عاماً) من تبنين. اعتقل 14 عاماً.
- عبد الحسن حسن سرور (31 عاماً) من عيتا الشعب. اعتقل قبل 13 عاماً.
- يوسف يعقوب سرور (31 عاماً) من عيتا الشعب. اعتقل قبل 13 عاماً.
- حسين فهد دقدوق (31 عاماً) من عيتا الشعب. اعتقل قبل 13 عاماً.
- احمد محمد طالب (34 عاماً) من عديسة. اعتقل قبل 10 اعوام.
- احمد بهيج جلول (35 عاماً) من برج البراجنة. اعتقل قبل 10 اعوام.
- حسين احمد رميتي (37 عاماً) من المجادل. اعتقل قبل 10 اعوام.
- حسين بهيج احمد (33 عاماً) من الغبيري. اعتقل قبل 10 اعوام.
17-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان