المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


محطات من التاريخ

23 نيسان/ أبريل 1999: عملية جزين النوعية، إنهاء دور العميل "علّوش"

في يوميات المقاومة حدث بارز تمثل بالعملية النوعية التي نفذتها المقاومة الاسلامية بعد ساعات من الاعتداء "الاسرائيلي" ضد بلدة كفرتبنيت، واستهدفت موكب مسؤول فوج العشرين في ميليشيا العميد لحد المدعو جوزيف كرم الملقب بـ"علوش".
في التفاصيل، قام مجاهدو حزب الله بتفجير عبوة ناسفة على طريق ضهر الرملة في جزين، داخل الاراضي المحتلة، وكبّدوا قوات الميليشيات العميلة خسائر كبيرة. وتبين بعد ذلك، وفق انباء متطابقة، ان المسؤول في الميليشيا العميلة جوزيف كرم اصيب بجروح بليغة، نقل على اثرها الى فلسطين المحتلة بواسطة مروحية "اسرائيلية"، فيما قتل على الفور مرافقه جريس مخول، وهو يقود سيارته.
ففي أجواء ذكرى عدوان نيسان، وتنفيذاً لأوامر قيادة المقاومة الإسلامية بتصفية قادة العملاء، قامت مجموعة من المجاهدين بعملية نوعية مدروسة تجاوزت كل وسائل المراقبة المتطورة التابعة للعدو والعملاء، وفجرت عبوة ناسفة بموكب قائد الفوج العشرين التابع للميليشيا اللحدية العميل جوزف كرم الملقب بـ"علوش" على طريق ضهر الرملة - جزين، وأوضح البيان الذي أصدرته المقاومة الإسلامية أن المجاهدين قاموا بعملية رصد دقيقة للطريق التي يسلكها العميل المذكور ومراقبة الاحتياطات الأمنية التي اتبعها عبر حماية نفسه بالمدنيين الذين كانوا يمرون على الطريق نفسه، وأصاب الانفجار السيارة التي كان يستقلها كرم بشكل مباشر مما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة ومن كان معه، وظهر في الشريط المصور الذي وزعته المقاومة الإسلامية عن سير تنفيذ العملية النوعية، كما في البيان التوضيحي الذي أصدرته المقاومة، أن العملاء نصبوا حاجزاً على الطريق قرب مكان وضع العبوة، وقامت دورية بتفتيش المنطقة بدقة دون أن تتمكن من العثور على العبوة، فضلاً عن قيامه بتبديل وسيلة تنقله مراراً قبل أن يستقل سيارة مرسيدس مصفّحة إلى حين انفجار العبوة.
وقالت المقاومة الاسلامية في بيان حول عملية جزين انه "في اجواء ذكرى حرب نيسان، وتنفيذاً لاوامر الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بتصفية قادة العملاء لا سيما الذين ارتكبوا الجرائم بحق اهلنا، قامت مجموعة شهداء المقاومة الاسلامية في حرب نيسان عند الساعة السابعة من مساء اليوم الواقع فيه 23-4-1999 بتفجير عبوة ناسفة بموكب قائد فوج العشرين التابع للعملاء اللحديين جوزيف كرم الملقب بـ"علوش" على طريق ضهر الرملة - جزين مما ادى الى اصابته اصابة خطرة ومقتل وجرح من كان معه، وعرف من القتلى العميل جورج جرجي.
وتبين وفق أنباء متطابقة أن العميل كرم، وهو برتبة عقيد، أصيب بجروح بالغة نقل على أثرها إلى فلسطين المحتلة بواسطة مروحية إسرائيلية، فيما قتل مرافقه المدعو جورج مارون جرجي الملقب مخول على الفور وهو يقود سيارته.
وهذه العملية ليست الأولى التي تستهدف العميل المذكور منذ تعيينه مسؤولاً للعملاء في منطقة جزين، فقد استهدفت المقاومة الإسلامية موكبه على طريق عين مجدلين - تومات نيحا في 10/9/1998، ولكنه لم يكن ضمن الموكب، وأدت العملية إلى مقتل 4 من مساعديه هم: حنا حنا، روكز روكز، جورج شمعون واسكندر هيكل، فضلاً عن جرح عميل خامس يدعى غسان خوري، كما شهدت الطريق نفسها عمليات عدة لاغتياله، أبرزها تفجير عبوة ناسفة بتاريخ 4/11/1998 وقتل فيها ثلاثة عملاء وجرح رابع.
وحاولت قيادة العملاء التخفيف من وقع الضربة التي تلقتها الميليشيا، ونقلت الإذاعة التابعة لها عن مصدر عسكري إسرائيلي أن العميل كرم أصيب بجروح طفيفة، وذلك خلافاً لما أوردته مصادر طبية من أن حالة كرم خطرة وأن عدة شظايا أصابت رأسه وجسده ومختلف أنحاء جسده، وأنه دخل في غيبوبة، واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن استهداف كرم بهذه الدقة يدل على أن جماعات مقربة من الميليشيا اللحدية على علاقة بتسريب معلومات إلى المقاومة عن تحركات القادة العسكريين الإسرائيليين واللحديين مشيرة في هذا الإطار إلى العملية التي أدت إلى مقتل قائد قوات الاحتلال في لبنان الجنرال إيرز غيرشتاين في 24/2/1999، وشكلت قيادة وحدة الارتباط في جيش الاحتلال لجنة تحقيق تولت استجواب عدد من المقربين من كرم فضلاً عن ضباط يعملون في قيادة الفوج العشرين.
ووزعت المقاومة الإسلامية نبذة عن العميل جوزف كرم جاء فيها:
الإسم: جوزف جورج كرم، ملقب بـ "علوش".
إسم الأم: ماريا.
تاريخ ومحل الولادة: 1958، شكا، رقم السجل: 194.
دخل عام 1985 إلى منطقة جزين برفقة العميل طوني نصار الذي تولى مسؤولية الفوج العشرين، وتولى "علوش" مسؤولية موقعي الرمانة والرادار في جبل صافي.
رقي إلى رتبة ملازم أول عام 1986، وتولى مسؤولية موقع عين تغرة، ورقي إلى رتبة نقيب عام 1991 وتولى مسؤولية رئيس فرقة الاستطلاع في الميليشيا اللحدية.
تولى مسؤولية جهاز أمن منطقة جزين في العامين 93 و 94، وعمل مع الاستخبارات العسكرية الصهيونية (504)، ومنحه العدو منزلاً في تل أبيب.
تولى مسؤولية نيابة قائد الفوج العشرين ريمون أبو مراد عام 1996 فضلاً عن توليه مسؤولية طوارئ الفوج.
رقي إلى رتبة رائد في 1/9/1998 وتولى قيادة الفوج العشرين خلفاً للعميل إميل نصر الذي أقيل من منصبه لعجزه عن الحد من عمليات المقاومة الإسلامية.
ممارساته وأعماله الإجرامية:
1986: الاعتداء على حرمة بعض النساء على معبر ريمات.
1995: ارتكاب مجزرة بحق أبناء بلدة كفرحونة ذهب ضحيتها طفل وامرأة.
1996: قام بتهجير أبناء كفرحونة من خلال التضييق على الذين أصروا على البقاء فيها، وقام بعدة اعتداءات واعتقالات بحقهم.
1997: قام باقتحام مخفر الدرك في مدينة جزين وإطلاق النار داخله.
1998: في منتصف تشرين الثاني، قام بإطلاق النار على حاجز للجيش اللبناني في كفرفالوس، وشارك في المجزرة التي وقعت في صيدا، نتيجة تعرضها لقصف أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وسقوط عدد من الجرحى.
19-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان