المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


محطات من التاريخ

7 أيار/ مايو 2002: الشعب الفلسطيني يسقط الأحلام الصهيونية بكسر إرادة المقاومة: عملية استشهادية في ريتشيون ليتسيون

تمكنت المقاومة الفلسطينية رغم الضربات القاسية التي تلقتها خلال شهري آذار ونيسان من عام 2002 من توجيه ضربة قاسية إلى الاحتلال الصهيوني عندما فجر استشهادي نفسه وسط مستوطنة ريشوت لتسيون مما أسفر عن مصرع وإصابة عشرات المستوطنين الصهاينة.
وافلح استشهادي فلسطيني في اختراق "السور الواقي" "الاسرائيلي" وتجاوز "القدرة الردعية" "الاسرائيلية" والوصول الى ملهى "شبيل كلاب" في المستوطنة الواقعة بجوار تل ابيب.
ووجهت هذه العملية الاولى منذ عملية القدس الاستشهادية في 12 نيسان الماضي، ضربة قوية لمساعي الحكومة "الاسرائيلية" وجيشها للايحاء بان الحملة العسكرية واستمرار محاصرة المدن والقرى الفلسطينية حققت الامن للاسرائيليين . وقد كثر الحديث في "اسرائيل" عن عودة الحياة الى مجاريها في المدن "الاسرائيلية". ومن شبه المؤكد ان هذه العملية ساهمت في اقناع "الاسرائيليين" بان سياسة شارون لم تجلب لهم المزيد من الامن.
فقد لقي 15 إسرائيليًّا على الأقل مصرعهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين في عملية فدائية وقعت في صالة بلياردو بمستوطنة "ريشيون لتسيون" جنوب تل أبيب.
وقد تبنت كتائب "عزّ الدِّين القسَّام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية، وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية قال أحد عناصر الكتائب: "إن العملية جاءت ردَّا على ما قام به الجيش "الاسرائيلي" في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين".
على جانب آخر، وصف شهود عيان إسرائيليون العملية الاستشهادية التي وقعت في تمام الساعة الحادية عشرة مساء لتل أبيب بأنها "كابوس".
وقال "حاييم كوهين" -أحد قادة الشرطة في المنطقة الصناعية الجديدة-: إن الحادث وقع في صالة "شيفلد كلاف" في الدور الثالث لمول "بيت آفرايم" بالمنطقة الصناعية الجديدة في مدينة "ريشيون ليتسيون" التي يعني اسمها بالعربية "الصهيونية الأولى".
وأضاف أن معظم القتلى لقوا حتفهم من جراء سقوط سقف الصالة عليهم نتيجة الانفجار الضخم.
وقال "آفى شوفال" - قائد شرطة ريشيون ليتسيون- للقناة الثانية للتلفزيون "الاسرائيلي": إن عدد القتلى 14 فقط، وإن الشخص الخامس عشر هو منفذ العملية، وأشار إلى أن نحو 70 شخصاً كانوا موجودين بالصالة قبل الانفجار.
وذكر موقع إذاعة الجيش "الاسرائيلي" أن الجيش تمكن من التعرف على هوية 7 فقط من القتلى بسبب التشوه الكبير في الجثث.
وأفادت التقارير الصادرة عن الشرطة "الاسرائيلية" أن منفذ العملية وصل إلى المدينة قادما من غزة وليس من الضفة الغربية، وأنه كان يحمل حقيبة كبيرة، وبدا كأنه "اسرائيلي"، ولم يشتبه فيه أحد على الإطلاق.
تقول "يونا عاليزا" -إحدى الناجيات من العملية-: "وصلت بصحبة صديقتي "راحيل بيطون" إلى موقع الحادث في تمام 7.30 مساء ولعبنا قليلاً، وفجأة سمعنا صوت انفجار كبير، وانهار بعدها سقف الصالة، لكن تمكنا من الفرار بسرعة.
وقالت "فناى بيطون" -إحدى المصابات في الحادث-: "لم أشتبه في أي شخص موجود في الصالة؛ فقد بدا أن الجميع إسرائيليون".
وقال "رونى حقي": "كنت أقف أمام الصالة أتشاور مع أصدقائي هل ندخل لنلعب هنا أم في مكان آخر؟ وفجأة سمعت انفجارًا رهيبًا، ورأيت بعيني الجثث تتطاير من النوافذ؛ فهرعت إلى الرصيف الآخر لمشاهدة الحادث".
29-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان